التقنيات الالكترونية لم تكن شيئا يقدم في السيارات قديماً، إذ كان الاعتماد بشكل كامل على الميكانيكيات، وذلك استمر حتى قدّمت مرسيدس بنز تقنية ABS التي غيرت صناعة المواصلات والنقل بالشكل الذي عرفه العالم لعدة عقود.
تم تقديم الـ ABS او نظام منع انغلاق المكابح لأول مرة في S-Class صنع 1978 بعد تطوير استمر 25 عام، وفي 2018 بات عمرها 40 عاما مع تصنيفها على أنها التقنية التي ابتكرت السلامة الرقمية في السيارات.
سابقاً، كان التحكم الكامل بالمقود عند الضغط على المكابح عملية غير ممكنة، خاصة في حالات الطوارئ والأسطح الزلقة، الا ان نظام ABS (Anti-lock braking system) يساعدك على ايقاف السيارة في كافة الظروف ومن دون انغلاق المكابح الذي قد يؤدي الى خسارة السيطرة.
تفسره مرسيدس على أنه جهاز كمبيوتر يراقب التغيّر في سرعة دوران كل عجلة أثناء الكبح، وإذا كانت السرعة تتباطأ بشكل كبير مثل الكبح على سطح زلق، يؤدي ذلك إلى انغلاق وانزلاق السيارة وفقدانك التحكم فيها، إلا أن الكمبيوتر يتدخل أوتوماتيكيا ويقلّل ضغط المكابح، ويكرر العملية عدة مرات في الثانية الواحدة، ما يتيح كبح السيارة بشكل هادئ وسليم بأقصى قوة ممكنة مع توجيه المقود بحرية وتفادي الاصطدام.
نجاحها كان مبهرا في الحفاظ على سلامة الركاب، ما حفّز صانعات السيارات على إطلاق ثورة تقنيّة بالسيارات، ذلك يتضمنه تطوير ABS وجعلها أقل تكلفة، حتى وصلنا إلى 2018 ولم تعُد هناك سيارة حديثة إلا وتأتي معها، سواءً كانت تويوتا كورولا أو بوجاتي شيرون.
