الفراق صعب، صعب جداً... هكذا يبدأ باسل كلامه في تجربة قيادة لوتس اميرا. وهو محق. بالنسبة إلى فراق العائلة، هو صعب، وبالنسبة إلى الأحبة والأصدقاء هو صعب، وبالنسبة إلى عشاق السيارات، ففراق السيارات المميزة ذات الاحتراق الداخلي، هو صعب جداً أيضاً. وبالنسبة إليّ، فراق سيارات مميزة مثل سيارات لوتس بسيارة رائعة مثل لوتس اميرا، من الصعب جداً تقبله. اميرا، على اسم الاميرة، اسم على مسمى. ومن نلقي عليها لقب الاميرة إلا الاميرة؟ لقب غني عن التعريف.
لوتس اميرا بتفاصيلها المذهلة
أحب، وأحب، ثم أحب التركيز الشديد في التفاصيل. ربما أكره الرسوم واللوحات الفنية. ولكنني ما زلت أقدّر التركيز على أدنى التفاصيل. لماذا أحب مرسيدس؟ لهذا السبب. ولماذا أحببت اميرا؟ لهذا السبب... التركيز في التفاصيل. شكل القير، الذي يمكنك رؤية عملية نقل السرعات من خلاله، وتصميمه، وإضاءته الليلية، وقياسات المقاعد كقياسات سيارات السباق...
فكم من الرائع لعاشق سيارة أن يمتلك سيارة بمحرك 6 اسطوانات متين من تويوتا سعة 3.5 لتر سوبرتشارج، يستطيع سماع السوبرتشارج يصرخ عندما يدوس على الكلتش الخاص بناقل الحركة اليدوي، والذي يمكنك رؤية علبة نقل سرعاته. يبدو كلامي غير منطقي، أليس كذلك؟ ما علاقة الكلتش بناقل بصوت السوبرتشارج؟ ستفهم عندما تشاهد الفيديو. وبما أننا ذكرنا مرسيدس، فيجدر الذكر بأن السيارة تتوفر بمحرك رباعي الاسطوانات توربيني من مرسيدس.
لوتس اميرا سيارة حلبات وستخدام يومي
الجمال؟ مودود. جودة الصناعة؟ موجودة. تعامل سهل؟ موجود. إذ تمتلك السيارة نظام دفرنس محدود الانزلاق، علوها عن الأرض منخفض جداً. ويمكنك رؤية محركها من الخلف. أضف إلى هذا توزيع الوزن فيها، فكل هذه المقومات تجعل من السيارة سوبركار جاهزة للحلبة (مع مقاعدها الرياضية بالتأكيد وتصميمها).
ولكن في الوقت ذاته، تمتلك السيارة مقومات داخلية وتكنولوجيا ونظامًا صوتيًا وتصميم مقاعد يجعلها أيضاً سيارة مناسبة للاستعمال اليومي لك. فحتى محركها مناسب، ويمكنك اختيار محرك اربع اسكوانات توربيني مكانه.
كما يقول باسل في الفيديو، سيارة قريبة للكمال. ولكنها ليست سيارة للعائلة، بل هي سيارة أداء عالٍ، فقط أداء. وستجد في الداخل أيضاً تفاصيل صغيرة، حتى في نظام التكييف، تذكرك بأن هذه السيارة مصممة لتمتعك. فهي أيضاً تمتلك وضعيات قيادة متعددة، منها Track للحلبة، ومنها Tour للقيادة الطويلة المدى والمريحة، مع نظام تعليق متكيف رائع.
بالمناسبة، سنرى الكثير من لوتس إميرا في المستقبل لكن ليس بمحركات احتراق داخلي، بل ضمن خطة الشركة لكهربة سياراتها بالكامل. قد تشفي غليلي هذه الخطة بعض الشيء، لكن لا شيء يضاهي حبّي لإميرا الأخيرة هذه. شاهد الفيديو واعلم عن ماذا أتحدثّ!