لا بد من أنه جال في خاطرك مسبقاً أن تحلل الأحرف الثلاثة TRX، فيخطر في بالك الديناصور العملاق التيرانوصورس ركس، المعروف باسم تي-ركس. يبدو الأمر منطقياً، أليس كذلك؟ دعني أثبته لك. فقد ظهر الـ"تي-ركس" الذي نعرفه نحن، أي وحش الطرقات الوعرة، رام، في أحد المقاطع الأيقونية لأحد أفلام العصر الجوراسي، من أجل الكشف عن رام 1500 تي ار اكس. ولكن مهلا.ً.. بحسب الشركة، لا علاقة للديناصور باختيارهم للاسم! كيف ذلك؟
علاقة فورد رابتر بالتسمية
في الواقع، كانت تعد منافسة فورد رابتر اف 150 في التسمية أولوية بالنسبة إلى رام، ولكن لم يكن فريق تصميم رام تي ار اكس يفكر في الديناصورات حينها! لنفكر في الأمر معاً… يعود اسم رابتر إلى اسم الديناصور المفترس فيلوسيرابتور. ولكن هذه المرة أيضاً، لا علاقة لفورد رابتر، ولا للديناصور. فبحسب أحد كبار مصممي شاحنة رام تي ار اكس، تم اختيار هذه التسمية المهيبة لها بعيدا عن التي-ركس. فعندما تم طرح السؤال بين أعضاء الفريق:"ما هي الأسماء التي يحق لنا استخدامها؟" كان اسم TRX من ضمن القائمة.
تحمس الجمهور عند اطلاق رام تي ار كس، وأخذوا يفكرون في أن تي ار كس هو التي-ركس، الديناصور والوحش الأكبر، وأن التي-ركس هو "قاهر ديناصور الرابتر". إذا فكرنا في الأمر، ألم يكن ذلك واضحاً أساساً؟ ولكن لا، لم يكن الفريق صانع القصة، بل عشاق الرام هم صانعوها.
ابداع الزبائن هو السر
في الواقع، كان الفريق الذي يعمل على تصميم رام 1500 تي ار اكس يملك 77 يوماً فقط لإنجاز عملهم بالكامل. اقتصر العمل على انهاء التصميم الخارجي، والداخلي، والتسمية، والتفاصيل الميكانيكية… إلا أن الفريق ركز على تصميم هذا الوحش ليكون قاهراً للطرقات الوعرة. فالوقت كان يداهمهم!
وبذلك، عندما اطلع الفريق على الأسماء المتاحة، لفتهم اسم تي ار اكس، لبساطته، ووضوحه، وقلة تكلفته، إذ اختاروه لأنهم "امتلكوا الاسم مسبقاً"، وكان مختصراً. هل حقاً كانت كل هذه الصلات مجرد صدفة؟ تخيل أن المعنى الذي أُعطي إلى هذا الاسم هو عمل من إبداع معجبي هذا الوحش!
وبحسب أحد كبار مصممي رام تي ار كس، مايك غيلام، اختار الفريق التسمية، وأبدع في ذلك، ولكن ببساطة لم يملكوا الوقت الكافي ليربطوا بين الأمور بهذا الشكل. إذ لم يقصد الفريق حتى أن يبتكر هذه المعاني التي توصل إليها الجمهور وتداولها من معجب إلى آخر. وهكذا ترسخت فكرة أن تي ار اكس هو تي-ركس، وتي ركس هو قاهر الرابتر. يا له من تسويق، ويا لحظ الفريق!
شاهد أيضاً: بالفيديو: قصة رام بيك اب والمعركة الضارية مع فورد للقب الوحش الأكبر