هل تتذكر آخر مرة لم تعتمد بها على الانترنت؟ عام 2001 ربما؟
الآن، تخيل لو توقف الانترنت، ماذا قد يحصل؟
هناك حوالي 4 مليار شخص حالياً من دون اتصال مستمر بالانترنت، وهو ما يعني أن أكثر من نصف البشر لن يلاحظوا أي فارق على المدى القصير.
اقرأ أيضاً:
هذه هي أبرز مطاعم الرياض بارك 2020
ولكن، مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة سيبدأوا الاتصال ببعضهم البعض، مما يضع ضغط على شبكة الهواتف بشكل قد يؤدي لتعطلها.
في هذه الحالة سنعود إلى إرسال الرسائل عبر البريد لفترة مع نقل الملفات بين الحواسيب عبر أقراص التخزين الصغيرة من دون واي فاي، ونظراً لتخزين أغلب البيانات المالية العالمية على سيرفرات عملاقة، سيكون من المستحيل إجراء تحويلات بنكية أو استخدام بطاقات ائتمانية.
إضافة إلى ذلك، ستفلس الشركات التقنية الكبرى مثل أمازون وفيسبوك وجوجل وتسرح مئات الآلاف من الموظفين، الذي يترتب عليه اختفاء شركات أخرى عديدة تعتمد بشكل أساسي في عملها على هذه الشركات للإعلان والدعاية، ما يعني أننا سنشهد أزمة بطالة عالمية وربما أزمة إقتصادية كارثية ستكون بين الأسوأ في التاريخ.
حتى الدول النامية ستتأثر بذلك، حيث أنه بدون الانترنت سيتم العودة إلى التنسيق اللوجستي بين شركات نقل البضائع باستخدام الأوراق، مما سيؤدي لرفع تكلفة النقل بدرجة كبيرة وربما عدم قدرة أعداد كبير من البشر على تسديد ثمن الغذاء، فتظهر المجاعات في العديد من الدول.
هذا ورغم كل ذلك، لا داعي للقلق، حيث أن الانترنت الآن عبارة عن شبكة ضخمة جداً معقدة للغاية من الأجهزة المتصلة ببعضها البعض حول العالم، فهو لا يعتمد على كابل أو مكان واحد للعمل منه، ما يعني أن توقف الانترنت الآن يكاد يكون مرهوناً بفناء البشر ذاتهم.
اقرأ أيضاً: كلمات المرور الأسوأ من عام 2019... احذر استخدامها!
