لمع اسم ايلون ماسك، صاحب شركة تيسلا، في الفترة الأخيرة بشكل يفوق الخيال وبات يعتبره البعض الشخصية القادرة على تحقيق كل شيء في عالم التكنولوجيا. وسطع نجمه بشكل أكبر بعد ان دخل في القائمة اغنى اغنياء العالم وحلّ في المركز الثاني. ولكن تصريحاته في الفترة الأخيرة ومشاريعه الحديثة أثارت الجدل فما القصة؟!
إقرأ أيضاً: فندق في الفضاء سيبنيه الروبوتات وقد تستطيع العيش فيه كإنسان
مشروع من عالم الخيال
يخطط ماسك لبناء مدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة على سطح المريخ بحلول عام 2050. يقول إنه يأمل في بناء 1000 سفينة فضائية - سفينة الفضاء الشاهقة والتي يمكن إعادة استخدامها ظاهريًا بالكامل والتي تطورها سبيس إكس في جنوب تكساس - على مدى 10 سنوات. ما يعني بناء 100 سفينة فضائية في السنة. رقم مهول!
هذه السفن الفضائية، إذا تم تحقيقها كما تم تصميمها، ستكون أقوى نظام إطلاق تم إنشاؤه؛ كل عملية إطلاق ستحزم قوة دفع كافية لإرسال أكثر من 100 طن و100 شخص في المدار في وقت واحد.
هجرة 100 ألف شخص الى المريخ
لم يحدد ماسك بالضبط ما الذي تحتاجه الصواريخ لنقلها إلى المريخ، ولكن هناك الكثير من الطعام والماء ومواد البناء والأدوات وأنظمة دعم الحياة المتقدمة. وبالتالي، قدر أنه سيحتاج إلى أسطول كامل من السفن الفضائية لبناء مستوطنة دائمة.
في المجموع ومن الناحية النظرية، يمكن أن تنقل 1000 سفينة فضائية حوالي 100 ميغا طن من الأشياء إلى المريخ. هذا هو الحجم الذي قال ماسك أنه يأمل في إرساله إلى الكوكب الأحمر كل عام. مع كل سفينة تنقل حوالي 100 راكب ، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى هجرة إجمالية تبلغ حوالي 100000 شخص.
سيموت حفنة من الناس
ما اثار الجدل فعلاً هو ما قاله ايلون ماسك في احدى المقابلات مؤخرا، فبينما كان يتحدث عن هذا الموضوع، أكد ان "مجموعة من الأشخاص سيموتون على الأرجح" في المراحل الأولى من استكشاف المريخ حيث تعمل شركته على حل مشكلات السفر إلى الكوكب الأحمر.
اضاف ماسك، في هذا الخصوص "إنه أمر خطير وغير مريح ، إنها رحلة طويلة. قد لا تعود حيا. لكنها مغامرة مجيدة، وستكون تجربة مدهشة."
وتابع: "قد تموت .. وربما لن تحصل على طعام جيد وكل هذه الأشياء. إنها رحلة شاقة وخطيرة حيث قد لا تعود حيا ، لكنها مغامرة رائعة". فهل ينجح ماسك في هذه المهمة ويستوطن الإنسان كوكب المريخ؟!