تضطرين للتوقف لدقائق لسبب معين، اما شراء غرض ضروري، او لابلاغ شخص ما بأمر مستعجل مثلا، فتظنين ان ما من مشكلة في ترك الصغير في السيارة، الأمر برمته يحتاج دقائق معدودة، فما الخطر في ذلك؟ اذا كان هذا السيناريو مألوفا بالنسبة اليك، انتبهي فقد تعرضين حياة طفلك للخطر.
اقرأي ايضا: طفلك لا يكف عن البكاء في السيارة؟ اليك الحلول
مهما شعرت ان الوقت قليل ولا يمكن ان يؤثر على الصغير، تذكري ان جسد طفلك لا يتحمل ما يمكن يتحمله الكبار، فان كان باستطاعتك انتظار زوجك في السيارة بينما يقوم بالتبضع امر لا ينطبق اطلاقا على صغيرك، فحرارة السيارة تبدأ بالارتفاع ما ان تتوقف عن العمل، وفي الدقائق الخمسة الأولى تصل درجة الحرارة داخلها الى اعلاها، وفي عشر دقائق فقط تزيد هذه الحرارة 20 درجة كاملة الامر الذي لا يستطيع جسد طفلك تحمله.
ومن الضروري ان تعلمي ان حرارة جسد الطفل ترتفع بمعدل ثلاث مرات اسرع من حرارة جسد الكبار، فتخيلي الخطورة.
لا، فتح النوافذ لا يكفي!
من الضروري ان يبقى احد في السيارة مع الصغير، دائما. لكي يدرك ما اذا كان في حالة صحية جيدة ام انه يعاني من حرارة السيارة، فلا فتح الشبابيك يخفف منها ولا لون السيارة الخارجي او الداخلي يؤثر عليها.
أخيرا، خطر الحرارة المرتفعة يلاحق الرضع والاطفال و كبار السن سواء، وحتى ان كنت تظنين ان طفلك اصبح في عمر يسمح له بانتظارك لبضعة دقائق، انتبهي فهناك عوامل خطيرة عدة تزيد من خطورة الأمر: فماذا لو شغل السيارة؟؟ مهما ظننت اذا ان رحلتك ستكون قصيرة، احرصي دوما على عدم ترك الصغير في السيارة، فالأمر يعرض حياته لخطر حقيقي!