كان لدى بورشه بعض العملاء المثيرين للإهتمام على مر السنين، بما في ذلك الكثير من المشاهير. ولكن القليل منهم يستطيع أن ينافس قصة حياة جولانتا تشودي، قائدة طائرة هاوية من سويسرا، وأول زبونة إمرأة لعلامة بورشه التجارية.
من هواة الطيران
درست تشودي علم الأعراق البشرية، لكنها كانت تهوى الطيران أيضًا، وقامت برحلتها الفردية الأولى في سن 18 عاماً فقط. لكن تشودي قررت الجمع في النهاية بين الإثنين.
ففي ديسمبر 1946 انطلقت في أولى رحلاتها إلى إفريقيا لتوثيق السكان الأصليين الذين لم يعرفهم الأوروبيون من قبل. وفي السنوات التالية، قطعت تشودي ورفيقها، أكثر من 15000 كلم في طائرة ستينسون ذات المحرك الواحد، تخللها ستة حالات هبوط طارئ.
شراء أول سيارة بورشه
عادت تشودي إلى إفريقيا عدة مرات، لكنها كانت مهتمة أيضًا بالنقل البري. وفي عام 1948، أصبحت أول امرأة تشتري سيارة بورشه، وذلك عندما اشترت سيارة زرقاء داكنة 356 مكشوفة من بيرنهارد بلانك، صاحب فندق في زيورخ وأحد تجار بورشه الأوائل.
وكانت هذه السيارة المكشوفة واحدة من أول سيارتين كانتا لدى بلانك، وكانت السيارة الثانية كوبيه بلون أبيض. وكانت هذه هي السنة الأولى التي صنعت فيها بورشه أول دفعة لها من السيارات في جموند بالنمسا، قبل نقل الإنتاج إلى ألمانيا. وعلى عكس طرازات 356 اللاحقة، كانت هذه السيارات الأولى ذات هيكل مصنوع يدوياً. والسيارة التي إشترتها تشودي كانت عبارة عن هيكل عمل عليه صانع السيارات غبرودير بوتلر.
باعتها لأخيها
تم تقديم تشودي بسيارتها بورشه في معرض جنيف للسيارات عام 1948. وبعد ذلك قادتها في رحلات إلى مناطق التزلج في جبال الألب، حيث سجلت ارتفاعات ومسافات متعددة كعضو في فريق الطيران الشراعي الوطني السويسري. ومع ذلك، لم تمتلك تشودي هذه السيارة لفترة طويلة.
فبعد أن اصطدمت برصيف على ممر جولير في كانتون جريسنس السويسري، باعتها لأخيها. وبعد الزواج وإنجاب ولدين، تخلت تشودي في النهاية عن الطيران أيضًا، لكنها استمرت في السعي وراء شغف الصيد والبحث العرقي البشري. وتوفيت تشودي عام 2011 عن عمر يناهز 86 عاماً.
اقرأ أيضًا: عدد هذه السيارة واحد.. جيري سينفيلد يحصل على بورشه أقل ما يقال عنها إنها تحفة