سبب نقص زيت المحرك بدون دخان
كنا قد تحدثنا معكم سابقاً عن زيوت السيارات وما يجب عليك معرفته عنها فيما يخص درجات لزوجتها وكيفية معرفتك لها ومعنى الرموز على عبوات الزيوت في الأسواق، واليوم نُكمل حديثنا ونتعرف على أسباب نقص زيت المحرك أو اسباب نقص الزيت بدون دخان في محرك الديزل .
وكما علمنا سابقًا، فإن زيت المحرك هو الجندي المجهول المُحافظ على سلاسة عمل حلقات وكباسات المحرك، فهو المسؤول عن تقليل الاحتكاك بين أجزاء محركات الإحتراق الداخلي ومنعها من التآكل، كما يقوم بتحسين الأداء العام للمحركات وتبريد أجزائها المتحركة بل وتنظيفها من الشوائب أيضاً.
اقرأ أيضًا:
ما يجب ان تعرفه عن زيوت السيارات ورموزها
ما هي أسباب نقص زيت المحرك من دون ظهور الدخان؟
بطبيعة الحال، فإن أول ما قد يلفت نظر السائق بهذا الصدد هو نقص زيت المحرك مع دخان ، وفي حين يُنذر وجود الدخان بوجود خلل أكيد إلا أن نقص منسوب الزيت بدونه قد يكون مُربكًا في بعض الأحيان، والذي قد يكون ناتجًا عن عدة أمور من بينها:
-
طبيعة القيادة ذاتها هي واحدة من أسباب نقص زيت المحرك بدون تسريب أو اسباب نقص زيت المحرك بدون دخان ، فالقيادة بسرعات أعلى وتحميل أوزان أثقل على السيارة دائمًا ما يتسببان في نقص زيت المحرك.
-
استخدام زيوت ذات درجة لزوجة غير تلك المُوصى بها من قبل الشركة الأم من شأنه رفع استهلاك زيت المحرك (ويُمكنك معرفة درجة اللزوجة المُناسبة لسيارتك من خلال مُلصقات موجودة على محرك السيارة أو الرجوع لكُتيب السيارة أو لوكيلك).
-
استخدام زيوت ذات درجة لزوجة أقل عن درجة لزوجة الزيت المُستخدم في المُعتاد، فكلما قلت درجة اللزوجة كلما سَهُل وسَرُع استهلاكها.
-
درجات الحرارة المُرتفعة، فالقيادة في صيف خليجنا العربي القائظ واحد من أهم أسباب نقص زيت المحرك.
-
محركات الديزل تستهلك زيت بمعدل أكبر من محركات البترول.
-
المحركات المدعومة بشاحن التيربو تحتاج إلى كمية أكبر من الزيت لتليين أجزاءها عن المحركات العادية.
-
محركات سيارات الأداء العالي وسيارات السباق تستهلك كميات أكبر من زيت المحرك عن السيارات العادية.
-
صمامات وحلقات مكابس المُحرك البالية، والتي تتسبب في تسرب جزء من زيت المحرك إلى غرفة الاحتراق. وقد يكون التسرب ضئيلًا للدرجة التي لا تجعله يتسبب في ظهور دخان ولكنك تُلاحظه عند قياس منسوب الزيت.
-
أحيانًا ما يتواجد صمام واحد تالف بالمحرك يتسبب في تسريب زيت المحرك وترشيحه على الجسد الخارجي له، ويُمكنك اكتشاف ذلك بسهولة من الفحص البصري للمحرك.
إذا، ما هو مدى نقص زيت المحرك الذي يُمكنني من بعده القول أن سيارتي تستهلك زيت أكثر من المُعدل المُوصى به؟
يختلف المُعدل الطبيعي لاستهلاك زيت المحرك من سيارة لأخرى، فمثلًا تُخبر بي ام دبليو مالكي سياراتها أنه من الطبيعي أن تستهلك مُحركات بعض سياراتها ربع لتر من الزيت لقطع مسافة تقل عن 1600 كيلومتر. في حين أن شركة جي ام تقول أن المُعدل الطبيعي لاستهلاك محركات سياراتها للزيوت يتأرجح حول ربع لتر زيت لكل 3200 كيلومتر ذلك إذا كانت قيادتك مُعتدلة وسيارتك مُصانة بشكل دوري.
ولكن في العموم، دعنا نتفق أنه في المُتوسط لا يجب أن يزيد استهلاكك لزيت المحرك عن 0.3-0.5% من كمية الزيت قبل ميعاد استبداله الدوري (ما لم ينصح وكيلك بغير ذلك). لذلك إن استهلكت سيارتك أكثر من ذلك لمسافة تقل عن 4500 كيلومتر (حيث أن أقل مسافة يُوصى بها لاستبدال زيت المحرك هي 5 ألاف)، فأنتبه أن ذلك قد يكون بسبب وجود موضع تسريب، أو خلل بالمحرك نفسه. ذلك مع مراعاة أنه بمجرد أن يتخطى عداد المسافات علامة الـ 100 ألف كيلومتر، توقع أن يزداد معدل استهلاكك لزيت المحرك.
نهايةً، زيت المحرك الذي قد يكون مناسبًا لسيارة صديقك أو صِهرك لا يجب أن يكون بالضرورة مناسبًا لطراز سيارتك، لذا كن حريصًا دائمًا في اختيار المُناسب لمحرك السيارة لتجنب أي تلف أو ضرر قد يُؤثر بشكل مباشر على كفاءة وسلامة السيارة. ذلك مع مراعاة التحقق بانتظام من مستوى الزيت وإلقاء المُختصيين نظرة دورية على أي موضع تسريبات مُحتمل حتى الصغير منها لمعالجتها في أسرع وقت ممكن قبل إلحاقه الضرر الجسيم بمحرك السيارة.