نسمع في الكثير من الأحيان عن هبوط اضطراري للطائرات بسبب تعرضها لهجوم غير مقصود من الطيور، فهل تستطيع الطيور حقاً أن تؤثر على أمان الطائرات النفاثة الكبيرة بشكل يجعل قائدي الطائرات يشعرون بالقلق، أم أن هذه الخطوة هي مجرد إجراء احترازي؟
بحسب الجمعية البريطانية للطيارين، من النادر أن يكون تداخل الطيور مع الطائرات أمر خطير بالنسبة لركاب الطائرات، حيث أن هذه المركبات الضخمة النفاثة مصممة لتحمّل مثل هذه الهجمات بكفاءة عالية، كما أن الطيارون مدربون بشكل دقيق على كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف.
في واقع الأمر، يمكن في بعض الأحيان ألا يعلم الطيار بطيرانه قرب فوج من الطيور المحلقة إلاّ بعد الهبوط، وذلك في حال كانت الطيور صغيرة، ومن خلال فحص محركات الطائرة لاحقاً.
في أغلب الأحيان، يحدث تداخل الطيور نحو محركات الطائرة في مرحلة الإقلاع أو الهبوط، رغم أن هجمات الطيور تحدث أحياناً على ارتفاعات أعلى.
أما عند دخول الطيور بالخطأ نحو المحركات، فما يحدث هو أنهم يلقون حتفهم سريعاً مع الأسف، ولكن في بعض الأحيان من الممكن أن يحدث ضرر أكبر للمحرك حسب أحجام هذه الطيور، خاصة مثل الإوز الكندي على سبيل المثال الذي تسبب سابقاً في عدة حوادث للطائرات.
هذا ويمكن القول بشكل عام أن الحوادث المميتة الناتجة عن الطيور بطائرات الركاب بشكل عام بسيطة للغاية، حيث أن في الفترة بين عامي 1990 و2013، شهدت الرحلات الأمريكية المدنية وفاة 25 شخصًا ناتجة عن الحوادث المتعلقة بالطيور، الى جانب إصابة 279 شخص للسبب ذاته.
اقرأ أيضاً: ما هي أقدم طائرة تجارية ما زالت مستخدمة في العالم؟
