منذ أكثر من مائة عام كانت وسائل النقل المتاحة داخل الكويت هي الجمال والخيول والعربات التي تجر بواسطتها، اما أول ظهور للسيارة في الجزيرة العربية فكان في عام 1911 في الكويت، وبعدها في البحرين عام 1913.
وبذلك، تعتبر الكويت هي أول دولة في الخليج العربي أدخلت السيارات الى أراضيها حسب المراجع والمؤرخين والكتب التاريخية حيث يذكر المؤرخ الكويتي سيف الشملان انه في عام 1911 دخلت أول سيارة الى الكويت وكانت سيارة مستعملة من نوع مينيرفا (Minerva)، إستوردها الشيخ مبارك الصباح - الحاكم السابع لدولة الكويت - من الهند بواسطة محمد السديراوي، وكيله في مدينة مومباي، ومعها سائق هندي اسمه علي بيلا، لكن لم تستمر طويلا بسبب أعطالها الميكانيكية حيث أرسلها الشيخ مبارك عام 1912 الى مومباي مع سائقها لاصلاحها بسبب أعطالها وصوتها العالي والمزعج، وقام وكيل الشيخ مبارك في الهند ببيعها بسبب صعوبة إصلاحها.
أما السيارة الثانية فكانت أيضا من نوع مينيرفا وكانت هدية من جاسم بن محمد الابراهيم - وهو أحد تجار الكويت المعروفين ومن مالكي مقاطعة الدورة - لأمير الكويت الشيخ مبارك الصباح في عام 1912. وعلى الرغم من عدم وجود طرقات صالحة في ذلك الوقت، فقد استخدمها الشيخ مبارك في تنقلاته الى قصر السيف وسوق التجار ومقهى بوناشي، وكانت رؤيتها تبعث الدهشة على أهل الكويت وأطلقوا عليها لقب الفيل لضخامة حجمها وكان استخدامه لها قليلا بسبب وعورة الطرقات وضيقها، ولانها سيارة بدائية وغير مكتملة كما سيارات اليوم.
وفي وقتها أرسل الشيخ مبارك الشاب الكويتي علي بوخنفر الى الهند للتدرب على قيادة السيارة وأصبح بعدها أول سائق في تاريخ الكويت.
مرجع: كتاب السيارة في التاريخ الكويتي
