نيسان وهوندا تبدآن محادثات الاندماج لتشكيل شركة واحدة بحلول عام 2025

في وقت سابق من هذا الشهر، كانت هناك تقارير تفيد بأن شركة هوندا تفكر في الاستحواذ على حصة في شركة نيسان. والآن، يبدو أن الاندماج الكامل قد يكون مطروحًا على الطاولة.

تصريحات متضاربة ولكن الإندماج قادم 

وفقًا لصحيفة نيكي، التي قالت إن الشركتين بدأتا محادثات الاندماج. ومع ذلك، أشارت رويترز إلى أن شركات صناعة السيارات لم تؤكد أو تنفي ذلك حيث أصدرت بيانات تقول إن شراكتهما المعلنة سابقًا تعني أنهما "تستكشفان احتمالات مختلفة للتعاون في المستقبل، والاستفادة من نقاط قوة كل منهما". وأضافت الشركتان أنه سيتم إبلاغ المساهمين بأي تحديثات.

يشير هذا إلى أن هناك شيئًا ما قيد التنفيذ حيث لم تصدر أي من الشركتين نفيًا قاطعًا. بل على العكس تمامًا حيث زعموا أن الأخبار قد تأتي في المستقبل. وقد تردد صدى هذا في تقارير سابقة، والتي أشارت إلى أن هوندا قد تستحوذ على حصة في نيسان في وقت مبكر من الشهر المقبل.

وبينما سيكشف لنا الزمن فقط ما سيحدث، قالت صحيفة نيكي إن الشركتين تفكران في العمل تحت مظلة شركة قابضة واحدة، والتي قد تشمل أيضًا ميتسوبيشي. وإذا نجحت هذه الفكرة، فقد يكون الاندماج هو الأكبر منذ الاندماج الذي أدى إلى إنشاء شركة ستيلانتيس.

بافتراض نجاح عملية الاندماج، قد تتكون "الشركة" الجديدة من أكيورا وهوندا بالإضافة إلى نيسان وإنفينيتي وميتسوبيشي. ومن المثير للاهتمام أيضًا أن نرى كيف سيؤثر تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي على هذا الأمر، لكن هذا مجرد تخمين من أي شخص في هذه المرحلة.

أزمة نيسان الحالية 

ومع ذلك، تأتي المحادثات المذكورة في وقت مثير للاهتمام حيث تواجه نيسان صعوبات في أسواق متعددة. وكما ذكرنا سابقًا، انخفضت مبيعات نيسان في الولايات المتحدة بنسبة 26.3% في العقد الماضي بينما انخفضت مبيعات إنفينيتي بنحو 45%. كما تواجه الشركة صعوبات في الصين، وهو موضوع مشترك للعديد من العلامات التجارية الأجنبية في الوقت الحاضر.

وفي أواخر الشهر الماضي، قال اثنان من المديرين التنفيذيين لم يتم الكشف عن هويتهما لصحيفة فاينانشال تايمز إن الشركة لم يكن لديها سوى 12 إلى 14 شهرا للبقاء. وقد عينت نيسان مؤخراً الرئيس التنفيذي السابق لشركة جيب كريستيان مونييه لشغل منصب رئيس مجلس إدارة نيسان أميركا.

ولا تزال شركة صناعة السيارات تخطط لإطلاق 30 مركبة جديدة أو محدثة اقترحتها، لكنها قد تصل في وقت لاحق عن الموعد المخطط له في البداية حيث تركز نيسان على صحتها المالية. ومن شأن خفض 20% من قدرتها العالمية البالغة خمسة ملايين وحدة سنويا أن يتماشى بشكل أفضل مع إنتاجها ومبيعاتها.ولم تقدم نيسان جدولا زمنيا لتسريح الموظفين أو خفض قدرتها الإنتاجية. وقالت شركة صناعة السيارات إن أرباحها التشغيلية انخفضت بنسبة 85 في المائة في الربع الثالث، حيث حققت الشركة خسارة صافية بلغت 9.3 مليار ين (60.1 مليون دولار) عند سعر الصرف اليوم.

تحديات صناعة السيارات

تواجه صناعة السيارات تحديات غير مسبوقة. فهناك المزيد من المنافسة، والمزيد من التغيير، وأقل يقينًا من أي وقت مضى. وتتفوق شركات صناعة السيارات الصينية على العلامات التجارية الغربية في سوقها المحلية، حيث بدأت بعضها تشهد مكاسب مبيعات حقيقية في أوروبا وأماكن أخرى. وتشكل الكهرباء نقطة أخرى كبيرة من الاضطراب، حيث تلاحق الصناعة التقدم الصيني، مما يجبر شركات صناعة السيارات التقليدية على الإبداع للحفاظ على قدرتها التنافسية.

إقرأ ايضاً: نيسان من العربية للسيارات تعزز وعي السائقين بالقيادة الآمنة عبر حملة السلامة أولويتنا