هكذا يُنفق أثرياء العالم أموالهم

اغنياء العالم هم محط انتباه واهتمام كبير، خاصة وأن 0.8% من سكان العالم الذين تبلغ ثروتهم اكثر من مليون دولار يسيطرون على 44,8% من ثروة العالم.

الأمور والأشياء التي يصرف أغنياء العالم أموالهم عليها تشكل اهتمام لنا، أولاً لأننا غير قادرين على شراء معظم مشترياتهم الترفيهية وثانياً لأننا نعلم جيداً أن هذه الأموال لا تأتي اليهم بشكل عبثي بل لأننا نحن المستهلكون الأوليون نموّل ثرواتهم بطريقةٍ ما. 

لكن، هل سألت نفسك يوماً من هؤلاء؟ ومن أين أتت كل هذه الأموال؟ وكيف لي أن أصبح يوماً منهم؟

وفقًا لتقرير جديد صادر عن Wealth-X، وهي شركة تتعقب الثروة العالمية، فقد ارتفع عدد الأثرياء وثروتهم الجماعية بحوالي 2٪ العام الماضي، حيث كان هناك 23 مليون فرد من أصحاب الثروات العالية على مستوى العالم في عام 2018، وبلغت القيمة الإجمالية مجتمعة للثروات 62 تريليون دولار.

الغالبية العظمى التي دخلت عالم الثراء تعيش في الولايات المتحدة وتشكل نسبة 40% من سكان العالم الأثرياء.

ويتم احتساب الأغنياء وفقاً لما يملكون، أي يجب أن تزيد ثروتهم عن 30 مليون دولار.

 

ما هي اهتمامات الأغنياء؟

لا شك أن الأغنياء يقدمون الكثير من أموالهم. العطاء الخيري مثلاً هو واحد من المساعي الرئيسية للأثرياء.

لكن مع اعقاب الأزمة المالية العالمية، تراجعت أعمال الخير واصبحت محصورة فقط بمن يمتلكون الثروات الهائلة.

ففي العام الماضي، قدم الأثرياء العديد من الهدايا الضخمة البارزة. على سبيل المثال، تبرع جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، وزوجته السابقة بملياري دولار لصندوق مساعدة المشردين، وقدم مايكل بلومبرج 1.8 مليار دولار إلى جامعة جونز هوبكنز.

وتشمل الأعمال الخيرية الأخرى تلك التي تدعم التعليم والخدمات الاجتماعية والفنون والثقافة والصحة.

لكن العطاء يأتي في المرتبة الثانية بين رجال الأعمال بعد الإهتمامات والهوايات، أما في المرتبة الثالثة، فيهتم رجال الأعمال  بتمويل المشاريع، تليها الرياضة وممارسة الهوايات والنشاطات الخارجية.

ومن النشاطات الرياضية المفضلة للأثرياء هي الغولف، تليها كرة القدم والتزلج وكرة السلة والبيسبول.

أما الاهتمام بالأسرة والسياسة والحيوانات واللغات فهي امور ثانوية لا تهم الأغنياء.

من هم أغنى الناس؟ وأين يتواجدون؟

الأثرياء هم من الرجال بنسبة 16%، أما النساء فتشكل 14% فقط. يعيش أكثر من 40% منهم  في الولايات المتحدة، تليها الصين واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة.

وتضم مدينة نيويورك أكثر الأثرياء في أي مدينة في العالم، على الرغم من تقلص العدد بنحو نصف بالمئة في عام 2018.

أما البلدان التي حققت أكبر نمو متوقع في عدد الأثرياء في آخر خمس سنوات هم نيجيريا ومصر وبنغلاديش وفيتنام.

 

كيف تصبح غني؟

وفق الاحصاءات، فإن نسبة صغيرة من أغنياء العالم قد ورثوا أموالهم من أهلهم. أما الأغلبية الساحقة فقد أنتجت ثرواتها بنفسها عن طريق الأعمال.

ويبدو أن هناك أعمالاً معينة قد تجعلنا من طبقة الأثرياء، كالاستثمارات والتمويل، يليها إدارة الأعمال والبناء والخدمات المرفقة، اضافة الى االتكنولوجيا التي اصبحت أكثر رواجاً في السنوات الأخيرة.

مشاهير لايف ستايل
loaing icon