يُعد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله هو الرابع في توليه عرش المملكة العربية السعودية، حيث حكم البلاد بداية من عام 1975 وحتى 1982، حيث شهد عهده الكثير من الازدهار بسبب ازدياد أسعار البترول، ما أدى لافتتاح العديد من الجامعات والشركات الجديدة وتحسين البنية التحتية بالبلاد، ورغم إنشغال سموه الدائم بمختلف الإجراءات الإصلاحية، إلا أن ذلك لم يمنعه من ممارسة هوايته المفضلة وهي الصيد بالصقور في صحراء المملكة، وهو ما استخدم لأجله سيارة مميزة للغاية كانت رنج روفر كلاسيكية ذات 6 عجلات.
خلال نهاية السبعينينات ومطلع الثمانينيات، كانت رنج روفر رمزاً للثروة والترف بفضل فخامتها المعهودة ومحركاتها من نوع V8 التي تبلغ قوتها 154 حصان مع دفع رباعي يجابه ضراوة الصحراء، ولكن ذلك لم يكن كافياً للجميع اذ بدأ العديد من الأثرياء العرب في البحث عن طرق تعديل سيارات اس يو في من اجل تحسين اداؤها.
هنا يأتي دور شركة جراند بري ميتال كرافت (Grand Prix Metalcraft) التي تأسست في لندن في عام 1968 كصانعة لسيارات السباقات، ولكنها تحولت لاحقاً لتصبح شركة تعديلات تعمل عادة مع علامات فاخرة مثل مرسيدس وبي ام دبليو، حتى التركيز على واحد من أكثر من الأسواق تخصصاً في مجال مبيعات السيارات، وذلك عبر تصميم سيارات موجهة للأثرياء من محبي رياضة الصيد بالصقور في الشرق الأوسط، وهو ما أدى لظهور سيارات رنج روفر سداسية الدفع.
تميزت سيارات رنج روفر المعدلة من قبل جراند بري ميتال كرافت بزيادة في طولها تبلغ 1092.2 ملم مع تزويد السيارات باثنين أو أربعة أبواب إضافية، إضافة لتثبيت أنظمة دفع سداسية، كما تم تعديل تصميم الشبك الأمامي مع تزويد الاس يو في بسقف كامل قابل للفتح كهربائياً إضافة لاختيارات عديدة من الألوان.
هذا وقد تم إعادة تصميم داخلية سيارات رنج روفر بشكل كامل، حيث تم إحاطة المقصورة ولوحة القيادة بأفخم أنواع الجلود وخشب الجوز، مع إضافة صفوف إضافية من المقاعد القابلة للطي، إضافة لمقاعد أمامية هيدروليكية قابلة للرفع إلى الأعلى عند الصيد، وضمت عدة نسخ خاصة معدات تلفزيون وراديو مع ثلاجات للمشروبات ووحدات مكيف ومنقي هواء مع سجاد فاخر يغطي كامل الأرضيات من علامة ويلتون (Wilton) البريطانية رفيعة المستوى.
اقرأ أيضاً: سيارات ملك المغرب محمد السادس.. مجموعة فائقة الضخامة!