دائماً ما تعتبر أخبار زعيم كوريا الشمالية بالغريبة والطريفة، فمن ملابسه إلى شعره إلى طريقة استعراضه، لا تخلو اطلالة واحدة من اطلالاته من الأخبار الناقدة والمضحكة أيضاً، لكن أن نرى حراسه الشخصيين يحومون حول سيارته راكضين فهذه سابقة لم نشهدها بعد.
اقرأ ايضا: ماهي مصادر أموال ترامب؟ وكيف ينفقها؟
صورة مستوحاة من فيلم شهير
لاشك في أن حياة الزعيم الكوري كيم فيها الكثير من الغموض، ويبدو أن حراسه الشخصيين هم مصدر تساؤل لا نهاية له. فأثناء زيارة كيم لسنغافورة العام الماضي لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، احتلت عناوين الصحف صورة لحراسه بينما يركضون الى جانب سيارته.
لكن يبدو أن فكرة الدرع البشري هذه مستوحاة من فيلم كلينت ايستوود "في خط النار" الذي يلعب فيه ايستوود دور عميل للخدمة السرية الأميركية عندما كان يحرس الرئيس جون كينيدي عندما اغتيل في عام 1963. شخصية ايستوود وزملائه الآخرين وهم يركضون إلى جانب الرئيس يفسر صورة الزعيم الكوري.
"من الصعب للغاية أن تصبح حارسًا شخصيًا للزعيم الكوري الشمالي" هذا ما قاله لي ليونغ جوك، الحارس الشخصي لأب كيم جونغ أون المتوفي كيم جونغ إيل ، "هو أمر أصعب من المرور من عين الإبرة".
طول الحراس مهم أيضاً
يبدو أن حراس كيم يتم اختيارهم من جنود الجيش، ويجب أن يجتازوا العديد من الاختبارات للحكم على صحتهم وبصرهم وشخصيتهم وخلفيتهم العائلية، كما يجب أن يتمتعوا بأوراق اعتماد سياسية ممتازة. أما المضحك فهو أنه يجب ان يكونوا في نفس ارتفاع كيم، وهم من بين الحراس الوحيدين المسموح لهم بحمل أسلحة نارية بالقرب منه، ويجب أن يكونوا جيدين في إطلاق النار. ثم التايكواندو، كذلك رمي السكاكين والسباحة والركض، هذه الأمور هي الأولوية تليها الولاء لكيم.
لمحة عن حراس كيم
يأتي الحراس الشخصيون من مكتب الحزب المركزي رقم 6 أو من العامة، وعلى الرغم من مهارتهم في استخدام الأسلحة، إلا أنهم يعتمدون في المقام الأول على مهاراتهم اليدوية والأساليب غير الفتاكة مثل أيديهم وأجسادهم للتعامل مع التهديدات.
الحراس الشخصيون هم جزء من قيادة الحرس الأعلى الأكبر، وهي قوة عددها حوالي 100 ألف جندي، ويتخذون تدابير استثنائية لحماية كيم جونغ أون، بما في ذلك اختبار تذوق الطعام قبل تقديمه له والتجول في مرحاضه الشخصي حتى لا تستطيع أي حكومة أجنبية تحليل الحمض النووي الخاص به للحصول على معلومات عنه.
