كنا كتبنا من عدة أيام أن خيارات الملكة فيما يتعلق بالسيارات دائماً ما كانت تتوجه نحو السيارات البريطانية. وتوقعنا أن تكون السيارة التي ستحمل كنف الملكة بريطانية الأصل، مثل سيارة جاكوار، أو رنج روفر، أو بنتلي، كما كانت تحب الملكة تماماً. إذ عُرف عنها حبها وتجولها الدائم بسيارات رينج روفر، وتفاخرها بسيارتي بنتلي ستيت ليموزين اللتين كانت تمتلكهما ويتعدى سعر الواحدة منهما 15 مليون دولاراً أميركياً.
سيارة ألمانية تقود الجنازة
عُرف عن الملكة علاقتها الطيبة بشركة لاند روفر. لذا توقعنا مثلاً أن تقوم شركة لاند روفر العريقة بتجهيز سيارة خاصة بجنازة الملكة الراحلة في العمر السادس والتسعين. ولكن كانت المفاجأة أن السيارة التي سارت بالكنف بعيدة عن الجذور البريطانية كل البعد، إذ كانت ألمانية الأصل، بل ذات جذور ألمانية أصيلة. وعلى الرغم من أن معظم أفراد العائلة الملكية الراحلين تم نقلهم في الماضي بسيارات بريطانية، حتى أن زوج الملكة الراحل أوصى بنقله في سيارة رينج روفر معدلة، إلا أن ما حمل كنف الملكة كانت سيارة ألمانية أصيلة.
ففعلياً، تم نقل الملكة بسيارة مرسيدس اي كلاس. والأغرب من ذلك أن السيارة ألمانية أكثر مما هو متوقع، إذ إنها ليست فقط سيارة مرسيدس عادية. فقد تم تعديل هذه السيارة من قبل شركة Binz الألمانية لتجهيز سيارات الجنازات ثم تم إعطاؤها لشركة William Purve Funeral Directors الاسكتلندية. وتعدّ الشركة الألمانية رائدة في مجال تجهيز السيارات للجنازات، وقد تم الإتفاق بينها وبين العائلة الملكية بتجهيز سيارات جنازة الملكة.
مواصفات السيارة
تعدّ معظم السيارات التي تجهزها الشركة الألمانية فضية اللون، إلا أن سيارة الملكة كانت باللون الأسود الداكن. فبتوصية من العائلة الملكية، تم لف السيارة باللون الأسود حتى تتناسب مع البروتوكول الملكي.
وقد جالت فيها في أنحاء اسكتلندا، وكانت الملكة تُعرف أيضاً بحبها لهذه البلاد. وتأتي السيارة بقاعدة عجلات طويلة تسمح بإبقاء صفي المقاعد. وتحافظ الشركة على تصميم السيارة قدر المستطاع للحفاظ على قيمتها.
اقرأ أيضاً: ليموزين فاخرة كانت لأمير قطر: 1978 رولز رويس سيلفر رايث