إذا كنت قد سافرت في فترة الليل، بالتأكيد لم ترَ أي شيء في السماء، ولكن هل تساءلت كيف يمكن للطيارين السفر في الليل. حسنًا، ستحصل اليوم على جميع الإجابات، حيث سنلقي نظرة مفصلة على الطيران الليلي، وكيف يرى الطيارون في هذه الفترة من النهار.
ماذا عن الاحوال الجوية؟
يستخدم الطيارون الكثير من الأساليب للرؤية والسفر ليلاً من دون الاعتماد بشكل كبير على الكثير من الأمور المرئية الخارجية. فكيف يرى الطيارون في فترة الليل؟ أثناء النهار، قد يختار الطيارون استخدام المعالم الأرضية البارزة لتحديد مكانهم، أما في فترة الليل، فلا يمكن تحقيق ذلك بسهولة. ومع ذلك، هناك عدد قليل من الأدوات التي يمكن للطيار استخدامها لتحديد موقعهم.
من أبرز الأدوات المتواجدة في الطائرة، تقنية VOR وهو مساعد ملاحة أرضي يرسل إشارات يمكن التقاطها بواسطة جهاز استقبال على متن الطائرة. هذه التقنية ستوضح ما إذا كانت الطائرة على يسار أو يمين الاشارات والتي تصدر بشكل أفقي. كما هو الحال مع سيارتك، تحتوي الكثير من الطائرات على تقنية تستقبل إشارات من الأقمار الصناعية تسمح للطيارين برؤية موقعهم على خريطة متحركة.
سواء كان الطيار يطير ليلاً أو نهارًا، فهو يحتاج إلى رؤية الأفق، لذلك وخلال فترة الليل، يحول الطيارون نظرهم من الخارج إلى الداخل ويستخدمون الأفق الاصطناعي.عادة ما يكون الأفق الاصطناعي عبارة عن كرة تنقسم إلى نصفي الكرة الأرضية. باستخدام هذه الأداة، يمكن للطيار تحديد ما إذا كانت الطائرة تسير صعوداً أو بشكل مستقيم أو منحدرة نزولاً.
وفي ما خص الطيران الليل خلال الأحوال الجوية السيئة، يستخدم الطيارون رادار الطقس، هذا وسيتم عرض المعلومات المتعلقة بالسحب الرعدية على شاشات العرض الملاحية الخاصة بالطائرات.
أضواء الطائرات
يعتمد الطيارون بشكل كبير على أدوات القياس في الطائرة، بما في ذلك أجهزة القياس الرئيسية مثل المقياس الارتفاعي ومقياس السرعة ومؤشر الاتجاه. توفر هذه الأدوات معلومات أساسية حول أداء الطائرة واتجاهها وارتفاعها، مما يساعد الطيارين على التنقل بأمان بغض النظر عن الرؤية.
تزود الطائرات بأنواع مختلفة من الأضواء لتعزيز الرؤية أثناء السفر الليلي. تساعد هذه الأضواء الطيارين على رؤية الطائرات الأخرى والتنقل على الأرض وإنارة المدرج أثناء عمليات الإقلاع والهبوط.
قد تزود بعض الطائرات، وخاصة الطائرات الحربية، بأجهزة الرؤية الليلية NVD. تقوم هذه الأجهزة بتضخيم الضوء المتاح، بما في ذلك ضوء القمر وضوء النجوم والضوء المحيط، لتوفير رؤية أوضح للبيئة الخارجية. هذا وقد تزود الطائرات المتقدمة بأنظمة الرؤية المحسنة EVS أو أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء والتي تستخدم تقنية الأشعة تحت الحمراء لالتقاط صور حرارية للبيئة المحيطة، مما يسمح للطيارين بالرؤية خلال الظلام والضباب.
ماذا يرى الطيارون عند الطيران ليلاً؟
الجواب الحقيقي هو أن الطيارين لا يرون الكثير عند الطيران في الليل. لكي تدرك العين البشرية الأشياء، فإنها تحتاج إلى ضوء وشيء لينعكس ذلك الضوء. في ما خص المطارات، عادة ما يكون من السهل جدًا اكتشافها في الليل، فهي تتمتع بمناطق مضاءة جداً. كما أن نظام إضاءة الاقتراب في الطائرة مصمم خصيصًا لتسهيل التنقل نحو خط الوسط في المدرج في الظلام أيضًا!
اقرأ أيضاً: مرسيدس الشخصيات الرفيعة: أكثر من 5000 كلج ومضادة للهجمات البالستية