تتباهى الكثير من اليخوت الفاخرة بقدرتها على إحداث ثورة في هذه الصناعة، هذا وتعد ياس واحدة من أكثر السفن الخاصة لفتًا للانتباه في العالم، كما أنها تحتل مرتبة عالية بين أغلى وأكبر اليخوت في العالم.
كان اليخت فرقاطة عسكرية
يعتبر يخت ياس إضافة إلى ما ذكرنا، واحدًا من اليخوت التي تحيطها السرية، كما أنه من المفترض أنه مملوك لأحد أفراد العائلة الحاكمة في أبو ظبي، لذلك كلما رصده مراقبو اليخوت، يتصدر عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم. شوهد يخت ياس راسي في دبي في شهر ابريل، وتمثل هذه الرؤية فرصة لمحاولة إلقاء نظرة أكثر تعمقًا عليه.
بدأ اليخت الضخم طريقه في عالم البحار كفرقاطة هولندية الصنع قسمت سنوات خدمتها بين البحرية الملكية الهولندية والجيش الإماراتي. تم إطلاق الفرقاطة في عام 1977 باسم HNLMS Piet Hein، وكان طولها في الأصل 135 مترًا، ولكن مع هيكل ضيق نموذجي جعلها فائقة السرعة. وفي أواخر التسعينيات، تم بيع الفرقاطة إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث دخل الخدمة على الفور، وخدمت هناك ما يقرب من عقد من الزمن.
أشبه بقرية كبيرة
هذا وتم إحالة السفينة إلى التقاعد في عام 2006، لكنها لم تفشل في تأمين شاري خاص على الفور. فقد انجذب المالك الجديد إلى هذه السفينة العسكرية والتي طالتها بعض التعديلات لتتناسب مع تطلعات المالك الجديد.
حصلت السفينة المتجددة على هيكل أكبر، وبنية فوقية مذهلة للغاية، وحجم داخلي كبير جدًا يسمح بسعة إقامة تتسع لـ 60 ضيفًا (السعة القياسية لليخوت الفاخرة أو حتى بعض اليخوت الضخمة هي 14 ضيفًا)، وقد تم إطلاقها في عام 2011 واعتبرت الثامنة في العالم من حيث الطول.
ومع ذلك، سوف يستغرق الأمر أربع سنوات أخرى قبل اكتمال المشروع في أحواض بناء السفن ADM في الإمارات العربية المتحدة، وقد كلف أكثر من 200 مليون دولار.
سفينة مستوحاة من الدولفين
تولى جاك بييرجين التصميم الخارجي، في حين قامت شركة Greenline Yacht Interiors، التصميم الداخلي. البنية الفوقية الجديدة مستوحاة من الدولفين، الأمر الذي سمح لسفينة Yas بالاحتفاظ بقدراتها على السرعة والقدرة على المناورة. هذا وتضم القبة الزجاجية الكبيرة أيضًا الجسر، وهو يتناقض بشكل حاد مع الجزء الخلفي، الذي ترك مفتوحًا بالكامل تقريبًا على البحر.
وسائل الراحة لا تصدق في ياس، تمامًا كما نتوقع من يخت ضخم على شكل دولفين يخترق المياه. هناك الكثير من أحواض السباحة على متن السفينة، إضافة إلى شلال، ومهبط طائرات الهليكوبتر كبير الحجم مع حظيرة للسيارات، ومنطقة سبا، والكثير من العجائب المفترضة التي لم يتم عرضها للعامة أبدًا. أما اللمحة الوحيدة عن الجزء الداخلي من يخت ياس تأتي بفضل العروض التي قامت بها شركة Greenline عندما تولت المشروع من المقاولين السابقين.
مدعومة بمحركات توربينية مزدوجة من طراز رولز رويس، تبحر هذه السفينة الضخمة بسرعة 25 عقدة (46.3 كلم/ الساعة) وهي قادرة على الوصول إلى 30 عقدة (55.5 كلم/ الساعة) بأقصى سرعة.
اقرأ أيضاً: من نيويورك إلى لندن تحت المياه بلمح البصر.. غواصة أسرع من الصوت