تعود بطولة ريد بُل كار بارك درِفت مرة جديدة الى مهدها بيروت، حيث كانت انطلاقتها الأولى قبل أكثر من عشرة أعوام. وفيما تستكمل التصفيات التي كانت انطلقت في المنطقة في وقت سابق من هذا العام، متنقلة من بلد الى آخر، سيكون تمثال الشهداء شاهداً هذا الشهر على ذروة عروض الدرِفت لنخبة السائقين الإقليميين.
ويقام النهائي الكبير للبطولة في الساعة الثالثة بعد ظهر الأحد 23 سبتمبر المقبل، في موقف السيارات المحاذي لساحة الشهداء. وستحتضن العاصمة اللبنانية سائقين من 11 بلداً، نجحوا في الفوز في التصفيات المحلية التي تنقلّت في المنطقة، وعين كل منهم على اللقب المرموق الذي سيتوّج سائقاً واحداً على أنه "ملك الدرِفت".
وكانت التصفيات المحلية للبلدان المشاركة انطلقت من العاصمة العُمانية مسقط في 26 يناير الماضي، قبل أن تنتقل الى أبوظبي، ثم القاهرة فالدوحة والكويت ومراكش وعمّان وصولاً الى عاصمة موريشيوس بور لويس، فاسطنبول، ومن ثم في تونس، لتحطّ بعد ذلك في الجزائر وصولاً الى البقاع اللبناني الذي احتضن البطولة الوطنية للبلد المضيف في 9 سبتمبر، قبل النهائي الإقليمي المنتظر في ساحة الشهداء الشهيرة في بيروت.
قد يظن البعض أن البطولة تقتصر على عروض الدرِفت التي يقدمها السائقون بسياراتهم من دون ضوابط أو قوانين، غير أن ريد بُل كار بارك درِفت أعطت لهذه الفئة من رياضة المحركات أبعاداً جديدة تنظيمية واستعراضية جعلتها تندرج في إطار المنافسات الرفيعة. فصحيح أن السائقين المشاركين سيسعون الى إبراز ما يختزنونه من مهارات وقدرات على التحكم بسياراتهم، من خلال عروض الدرِفت، غير أن على هؤلاء أن يأخذوا أموراً أخرى في عين الاعتبار.
فالسائق المشارك عليه تجهيز سيارته وفق متطلبات البطولة لناحية المظهر الخارجي والمؤثرات الخاصة التي ستعزز هدير المحركات وتزيد من كثافة دخان الإطارات. ومعيار الدرِفت أساسي من دون أدنى شك، لكنه واحد من تسعة معايير تحظى بعلامات خاصة بنسب متفاوتة، ويحسم مجموعها نتيجة السائق بناء على تقييم لجنة تحكيم خاصة. والى الدرِفت تتضمن هذه المعايير مظهر السيارة وصوتها ودخان الإطارات والقيادة داخل المربعات وداخل الحلزون. كذلك ثمة علامات لمناورات في فئات خاصة تسمى البوابات و"فليبر" و"كليب".