إن تطوير الطرقات الذكية لتلائم السيارات الكهربائية أصبح أمراً لا بد منه في العديد من الدول. وذلك مع إطلاق أغلب الشركات المصنعة للسيارات طرازات كهربائية بشكل تجاري.
ومع هذا التوجه بدأت العديد من الشركات أيضًا العمل على تطوير طرقات تشحن السيارات أثناء السير عليها. وسنطلعكم على كيفية عمل هذه الطرقات.
اقرأ أيضًا : أول سيارة طائرة تحصل على رخصة إستخدام الطرقات
إختراع جديد
من المحتمل أن تختفي محطات الوقود في المستقبل المليء بالسيارات الكهربائية. ولكن حتى أحدث التقنيات لشحن السيارات الكهربائية قد تصبح شيئاً من الماضي. فبدلاً من الاضطرار إلى توصيل السيارات الكهربائية بالمقابس لشحنها، يمكن للطرق المستقبلية شحن السيارات أثناء حركتها، لذلك لن تضطر للتوقف لإعادة الشحن مرة أخرى.
فبعدما عمل العديد من مهندسي الطرقات في الدول المتقدمة على تطوير البنى التحتية للطرقات المستقبلية، من خلال توفير منصات شحن تستمد طاقتها من الطاقة الشمسية أو من طاقة حركة الرياح، تسمح لأصحاب السيارات الكهربائية بشحنها في الأماكن النائية حيث لا يوجد مقابس كهربائية، برز إختراع جديد أيضًا.
لكن هذا الإختراع لن يتم إعتماده قريباً بسبب تعقيدات كثيرة، وهو منح الطرقات القدرة على شحن بطاريات السيارات الكهربائية أثناء سيرها عليها.
طريقة العمل
تعتمد هذه الطرقات على تقنية الشحن اللاسلكية، التي تعمل من خلال نقل الطاقة الى السيارات عبر وحدة إرسال مدمج في الطريق عبارة عن ملفات معدنية ناقلة للطاقة، الى وحدة إستقبال مثبتة في السيارة. وهذه التقنية تعتمدها بعض الشركات المصنعة للهواتف، لكن على نطاق ضيق. لكن المشاكل التي تواجه طرقات الشحن اللاسلكية تختلف كثيراً عن شواحن الهواتف. فالسيارة التي يجب أن يتم شحنها تسير بسرعة، الأمر الذي يصعب عملية الشحن. وعلى الرغم من ذلك، يعمل المهندسون على تقنيات لتخطي هذه العقبة، لكن لن يظهر حل جذري في السنوات القليلة القادمة.
أمثلة حية
إختبرت شركة الإتصالات العملاقة كوالكوم امتدادًا بطول 100 متراً من الطريق خارج باريس تم توصيله بأسلاك لشحن السيارات الكهربائية لاسلكياً أثناء مرورها فوقها. ويحتوي الطريق على ملفات معدنية مدمجة في الأسفلت، كل منها متباعدة بمسافة 25 سنتيمتراً، مما يخلق مجالًا كهرومغناطيسياً ينقل الطاقة إلى جهاز إستقبال لتزويد بطارية السيارة بالطاقة. وخلال الإختبارات، كان الطريق قادراً على نقل 20 كيلوواط من الطاقة للسيارات التي تسير بسرعة 100 كيلومتراً في الساعة.