عندما تشاهد أو تقرأ أي إعلان أو مقالة عن أي سيارة، تجد دائماً ذكر لعدد الأحصنة أو القوة الحصانية، حيث أن سيارة بقوة 400 حصان تكون أسرع وأقوى من سيارة بقوة 120 حصان.
ولكن لماذا نستخدم الحصان لقياس قدرة السيارات، وليس الثيران أو الفئران مثلاً؟
لأجل الإجابة على هذا السؤال، يجب علينا العودة إلى نهاية العقد من حقبة الستينات بالقرن الثامن عشر، عندما ابتكر المهندس الاسكتلندي جيمس وات محسنة بدرجة كبيرة من أول محرك بخاري.
ولكن، لكي ينجح في جني ثروة كبيرة من ابتكاره، أدرك أنه عليه بيع محركه البخاري الجديد للكثير من الناس، وهنا بدأ يبحث عن طريقة بسيطة وسهلة يفسر بها مقدار قوة محركه البخاري.
تذكّر وات فقرة من كتاب The Miner’s Friend من عام 1702، يتحدث فيها الكاتب عن كيفية حساب القدرة المحتملة للمحرك، والتي يمكن استخدامها لاستبدال الأحصنة.
في الكتاب ، أشار العالم والمهندس الإنجليزي توماس سافيري إلى أن المحركات يمكن أن تُصنع بأحجام كبيرة كي تعادل قدرة 20 أو حتى 30 حصان من دون الحاجة للصيانة بشكل مستمر، على عكس الأحصنة التي تحتاج الى عناية.
من هنا، أتت لجيمس فكرة احتساب قوة المحرك بالقوة الحصانية عبر مقارنتها بقدرة سحب الأحصنة للعربات الصغيرة، ليكتشف أن تحسينه للمحرك البخاري ساهم بزيادة قوة السحب الخاصة به بقدر 10 حصان ليتم تعميم استخدام لقب القوة الحصانية أو عدد الأحصنة منذ وقتها وحتى الآن.
اقرأ أيضاً: موستنج، تشالنجر أو كمارو؟ سباق تسارع يحدد الفائز