للانتقال من دولة إلى أخرى دون أي مشاكل نحتاج بالتأكيد إلى الطائرة خاصة وأن هذا الاختراع جعل دول العالم كله قريبة من بعضها البعض، وتتميز الطائرة بوجود محرك غير تقليدي بالطبع لكي يستطيع مدها بالقوة اللازمة للتحليق، وكأي محرك فهو يحتاج إلى الوقود، لذا نستعرض من خلال المقالة أهم المعلومات حول مواصفات وأنواع وقود الطائرات.
وقود الطائرات
وقود الطائرات هو نوع من الوقود المشتق من البترول ويتميز بنقاوة أعلى من وقود السيارات وأنواع الوقود الأخرى بمواد مقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة جدًا حتى درجة التجمد والمواد ضد الانفجار بسبب ارتفاعها، درجة الحرارة ودرجة الحرارة العالية للتدفئة عند تشغيل المحرك وتدويره.
يجب أن يحافظ الوقود أيضًا على لزوجة منخفضة عند درجة حرارة منخفضة وأن يحافظ على الحدود المطلوبة للكثافة والقيمة الحرارية وأن يكون له احتراق نظيف وصديق للبيئة وأن يكون مستقرًا كيميائيًا عند تسخينه إلى درجة حرارة عالية، أكثر أنواع وقود الطائرات شيوعًا هو الكيروسين حيث أنه خالي من الرصاص والبارافين ومناسب لمعظم توربينات محركات الطائرات أي الطائرات النفاثة ويسمى JET A.
الفرق بين البنزين العادي ووقود الطائرات
إن الفارق الرئيس بين نوعي الوقود هو عدد ذرات الكربون، إذ إنّ عدد ذرات الكربون يترواح ما بين 7 وحتى 11 ذرة كربون وما يرافقها من ذرات هيدروجين مرتبطة بها، أما الوقود النفاث فيحتوي 12-15 ذرة، ويمكن تفسير ذلك بشكل أبسط أن الوقود النفاث معظم قوامه من الكاز، ويعود السبب إلى أنّ ظروف الطيران يحتم على القيادة المرور بظروف جوية متجمدة دون 40 تحت الصفر، لذا يتجمد البنزين ويوقف عمل المحركات أما الكاز فهو أكثر عملية، أما الفرق الآخر بينهما هي الإضافات الكيميائية المضافة، مثل مانع التجمد، وموانع الصدأ، ومضادات للبكتيريا.
أنواع وقود الطائرات
يختلف اسم الوقود المستخدم للطائرات حسب نوع الطائرة وهناك أنواع مختلفة تستخدم كوقود للطائرات المدنية والعسكرية ويختلف كل اسم حسب نوع الوقود، إنتاجها وتصنيعها حسب المواصفات البريطانية (DEF STAN 91/91) أو حسب المواصفات التي تحددها الجمعية الأمريكية التي تختبر المواد المستخدمة في تصنيع الوقود (ASTM D1655) أو حسب ما تحدده منظمة الطيران العالمية ( IANA) ويتميز هذا الوقود بنقطة التجمد الخاصة به وهي منخفضة ويصل إلى أعلى نقطة عند سالب 47 درجة مئوية،
-
وقود JET-A: له نفس خصائص الوقود المذكور في النقطة السابقة إلا أنه يختلف في درجة تجمده التي تساوي سالب أربعين درجة مئوية ويتم تصنيعه وإنتاجه في كندا وأمريكا و السعر أقل من سعر الوقود السابق ويستخدم في الطائرات المدنية.
-
وقود JET-B: يتميز هذا النوع من الوقود بالنافثا الثقيلة والخفيفة وهو وقود سريع الاشتعال حتى في درجة الحرارة العادية، في الطائرات المدنية،
-
وقود TS-1: يستخدم في الطائرات المدنية ويتم تصنيعه وفقًا للمواصفات الروسية (GOST 10227) ويشيع استخدام هذا الوقود في معظم دول أوروبا الشرقية ويتميز باحتوائه على نقطة وميض منخفضة.
-
الوقود 1- JP-8: يستخدم هذا النوع من الوقود في الطائرات العسكرية ويسمى وقود النفاثة وهو مشابه للوقود من نوع (JET A-1) مع القليل من الإضافات الكيماوية وذلك لمنع التجمد وتحتوي على إضافات أخرى مضادة للتآكل حتى تصبح مطابقة للمواصفات العسكرية والعسكرية الأمريكية وتسمى أيضًا JP8.
-
وقود JP-5: يستخدم في الطائرات العسكرية وله نقطة وميض عالية تزيد عن الستين درجة مئوية مما يزيد من درجة الأمان وشروط السلامة العامة ويقلل من تطاير الأبخرة.
خزان وقود الطائرات
كما ذكرنا سابقاً فإن وقود الطائرات هو نوع من أنواع الوقود المشتق من البترول، ويتميز بنقاوته الأعلى من وقود السيارات وغيرها، كما تُضاف مواد له تكون مقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة جداً تصل إلى درجة التّجمد و مواد ضد الإنفجار بسبب إرتفاع درجة الحرارة ودرجة التّسخين العالية عند التّشغيل ودوران المحرك.
كما يجب أن يحتفظ الوقود على اللزوجة المنخفضة في درجة الحرارة المنخفضة، ويحافظ على حدود مطلوبة من الكثافة والقيمة الحراريّة واحتراق نظيف غير مضر للبيئة وأن يكون مستقراً كيميائياً عند التّسخين إلى درجة حرارة عالية، ومن أنواع وقود الطائرات الأكثر شيوعا هو الوقود الذي يعتمد على النفط الكيروسين الخالي من الرّصاص والبرافين و وهو مناسب لمعظم توربينات محركات الطائرات أي الطائرات النفاثة و يسمّى JET A.
تعتبر أجنحة الطائرة المكان الرئيسي الذي توجد فيه خزانات الوقود التي تحتاجها الطائرة، إضافةً إلى خزانات إضافية أو احتياطية يتم وضعها في الجناح الخلفي للطائرة "Horizental Stabilizer"، والتي يتمّ مراقبة تخزين الوقود فيها بشكل آلي ودقيق جداً لتجنب حدوث أي مشاكل، ويتمّ تحديد حجم الخزان المستخدم بناءً على نوع الطائرة وكذلك مداها وكم تستهلك من وقود في رحلتها.
اقرأ أيضًا: أسرار لا تعرفها أبداً عن عالم الطيران بينها خطوة تعتيم الأضواء الخادعة