التزويد يتمثل في تبديل قطع في المحرك، وقد يصاحبه تغير جوهري فيه، وللأسف تسفر الممارسات العشوائية في عمليات تزويد السيارات بإضافات، في معظم الأحيان، عن حوادث مرورية خطرة، سواء لمالكي تلك المركبات، أو لمن حولهم من مستخدمي الطريق، لذا نستعرض في هذا المقال مخاطر وضوابط تزويد السيارات.
تزويد السيارات
كما ذكرنا سابقاً التعديل العشوائي لمكونات السيارة يسبب أضرار كبيرة بها وينتج عنه أيضاً حوادث مرورية خطيرة ودائماً تلجأ الجهات المعنية للحد من مخاطر تلك الممارسات بوضع قوانين وضوابط صارمة.
أبرز مخاطر عمليات التعديل
تعديل الهيكل
توجد طرق كثيرة لتزويد السيارات من الخارج، أبرزها إضافة المشتتات الهوائية على الهيكل، أو تبديل بعض القطع الخارجية بأخرى رياضية.
كذلك يعمد الكثيرون الى تعديل نظام التعليق في سياراتهم، عبر تبديل مخمدات الصدمات والروسورات بأخرى رياضية، وذلك يساهم في خفض إرتفاع السيارة وجعلها أكثر صلابة عند التجاوب مع المطبات من جهة، لكن من جهة ثانية يجعلها أكثر تماسكاً على المنعطفات وعلى السرعات العالية.
مخاطر عمليات التعديل تكمن في تعديلها عشوائياً وعند ورشة غير مؤهلة، اذ قد تؤدي بعض التعديلات السيئة الى مشاكل عديدة في السيارة ستكلفك كثيراً. تزويد المحرك بطريقة غير صحيحة مثلاً قد تؤدي الى تلف المحرك بأكمله، وهو أمر مكلف جداً.
تعديل المحرك
يعرف الشكل الكلاسيكي لتعديل المحرك بإجراء تعديلات على نظام السحب، وعمود الكامات، ونظام الحقن وإضافة شاحن التوربو والكمبريسور، وتعديل مجموعات العادم والسحب، والتعديل الإلكتروني، والتي من شأنها جميعها تقديم زيادة إضافية في معدلات الأداء تختلف بحسب نوع التعديل.
كذلك هنالك ما يُعرَف بالتعديل الإلكتروني الذي يعتمد على تغيير برمجيات المحرك، أو تركيب وحدة تحكّم إضافية تمرّر البيانات المعدلة إلى وحدة التحكم الأساسية في المحرك. تجدر الإشارة الى أنّ التعديل على إلكترونيات السيارة هو الحل الوحيد الذي ما زال يؤدي دوراً مهماً في الوقت الراهن.
وعند إجراء تعديلات على نظام التحكم بالمحرك تتمّ الإستعانة ببرمجيات جديدة، والتي تقوم بتغيير خريطة المحرك للإشعال وإستهلاك الوقود، وبذلك يحصل المحرك على المزيد من القوة تراوح بين 15 و20 حصاناً وفي بعض الحالات أكثر، وهو ما لا يلزم معه في غالب الأحيان عمل تغيير في نظام الكبح بالسيارة والإستعانة بمبرد أكبر للمياه ولهواء الشحن أو شاحن تربو.
يُذكر أنّ العديد من الخبراء حول العالم أشاروا الى ضرورة وضع ضوابط في عمليات تزويد السيارات، التي لا يجب أن تقتصر فقط على مدى تحمّل المحرك لهذه التعديلات، وإنما على مدى زيادة العادم والضوضاء الناتجة عن عمليات التعديل. كذلك أكّد الخبراء على ضرورة وضع ضوابط في معايير الإنبعاثات الناتجة عن حرق وقود أكثر لإستخراج قوى إضافية من المحرك.
ومع التوجه الملحوظ بتزويد السيارات، اتخذت بعض الدول الإحتياطات اللازمة للتعامل مع الأمر، حيث وضعت ضوابط عامة لتزويد السيارات، وفي كل الأحوال عليك التأكد من أن القطع المضافة هي قطع سليمة ولا تؤثر بأي حال من الأحوال على سلامة السيارة أو ميكانيكيتها.
اقرأ أيضًا: