في كل مرة يطلق فيها الصانع البريطاني رولز رويس سيارة جديدة، يطرح السؤال: هل الأفضل التمتع بالرفاهية على مقعد رولز رويس بينما يقودها سائق خاص، ام اختبار متعة قيادتها من وراء المقود؟
لذلك، استغلينا وجود فريق سترايف في الامارات العربية المتحدة، وتحديدا في دبي، للاجابة عن السؤال الأزلي مرة لكل المرات.
بدأت رحلتي في عالم الفخامة والتميز بعد اتصال تلقيته من زميلي في سترايف نبيل، يدعوني خلاله لاستكشاف معالم دبي، المدينة الساحرة والمتميزة، في ثماني ساعات فقط.
خرجت من باب الفندق، وإذ بقصر متحرك يتلألأ باللونين الأبيض والبني التوسكاني الفاخر جذب انظار المارة، قصر فخم تجسد في سيارة رولز رويس فانتوم 2018.
ولكن المفاجأة الكبرى كانت عندما توقفت الـ"رولز رويس" مباشرة امامي وترجل منها السائق فاتحا الباب الخلفي كانه يدعوني لادخل كأميرة من القصص الخيالية الى عالم الأحلام، توقف الزمن لبرهة لاعود بعدها الى الواقع والاحظ بأن السائق لم يكن الا زميلي نبيل يفي بوعده، أي القيام برحلة سريعة في مدينة التميز على متن السيارة الاكثر من متميزة، وهنا بدأ المشوار.
الجلوس على مقاعد رولز رويس الخلفية ينقلك الى عالم العراقة البريطانية، مع التصاميم الكلاسيكية الراقية ان كان بالراحة التامة او حتى في المواد المستعملة من جلود فاخرة وخشب وغيرها.
ولكن التجربة الحقيقية كانت بالمواصفات التي تحاكي الخيال من حيث الرفاهية وحتى من حيث العمالانية، فلا يجب ان ننسى أن الرولز رويس هي السيارة الأنسب لرجل او امرأة الأعمال، وكلنا نعرف أهمية الوقت في عالم الأعمال والمال، لذلك وضعت رولز رويس شاشات وقدرات تواصل تسمح للجالس في المقعد الخلفي فرصة انهاء الأعمال بطريقة ولا اسهل ولا اروع ولا اكثر فعالية ناهيك عن مميزات الراحة التي لا تحصى اشبه بل اهم من اي خمس نجوم سبا أو حتى الدرجة الاولى في أهم شركات الطيران.
جاء الجواب سريعاً من قمرة القيادة بأن الصانع البريطاني قدم في المقصورة الأمامية رفاهية بلا حدود تتعدى المواد المستعملة الى وضع لوحات فنية في لوحة القيادة، وساعة رولز رويس الشهيرة بالاضافة الى مجموعة ازرار للتحكم في كل انحاء السيارة، ومميزات ترفيهية اخرى عكست فخامة المقاعد الخلفية الى مقصورة الفانتوم الامامية الفاخرة.
واضاف نبيل أن الرولز رويس فانتوم تقدم لسائقها راحة كاملة خلال القيادة لما لهذه السيارة من انظمة مساعدة في القيادة وانظمة امان وانظمة تحكم لا تحصى، اهمها نظام التعليق الخاص بالفانتوم الذي يعطي شعور بالطيران والطوافان حتى على المطبات، بالاضافة الى ان علبة التروس من ثماني سرعات مربوطة بالاقمار الصناعية، لتعدل في عملية الزخم على الدواليب بحسب طبيعة وارتفاع الطرقات من اجل قيادة ولا اسلس.
ولصوت محرك الرولز رويس فانتوم رواية اخرى، فنحن نتكلم عن محرك من 12 اسطوانة بسعة 6.75 ليتر مجهز بشاحني تيربو قادر على توليد 563 حصان وقوة عزم تصل الى 900 نيوتن متر.
ولكن المفاجئة انه حتى من الخارج، صوت المحرك منخفض بدرجة كبيرة اما من الداخل فلا صوت على الاطلاق لا من المحرك ولا حتى من ضجيج الطرقات اذ ان الرولز رويس فانتوم جهزت باعلى نسبة من عزل الصوت تتمركز في نوعية الزجاج، عدد طبقات الطلاء الذي يصل الى تسعة، وصولا الى الدواليب المصنعة خصيصا لهذه السيارة.
باختصار، فانتوم سيارة تتعدى الكلام الى حد الخيال من حيث عراقتها وتصميمها ورفاهيتها، وقصص نجاح رجال الأعمال من حيث العملانية والتكنولوجيا والإبداع.
ادق تفاصيل السيارة تشكل جوابا على السؤال الأزلي الذي يطرح منذ عام 1925، تاريخ اصدار اول رولز رويس فانتوم، وبعد ان تخيلت المشهدين، قيادة السيارة الفاخرة او الاسترخاء على مقاعدها الخلفية، ايهما تفضل؟