ان ضرورة تغيير الزيت كل ثلاث ألاف كيلومتر في الطقس السعودي الحار هي مجرد أسطورة ليس لها أساس علمي، فزيت المحرك قادر على العمل بكفاءة للمسافة المذكورة حسب نوع الزيت، أو لمدة عام على الأكثر في معظم السيارات، علماً ان هذه الشروط تذكر في كتيب التعليمات المرفق مع السيارة.
في الوقت نفسه، تتحمل الزيوت الحديثة ومحركات السيارات ذات التقنية العالية بقاء الزيت داخل المحرك لمسافة عشرين الف كيلومتر إن لزم الأمر وفقاً لتقديرات هيئات المواصفات والمعايير العالمية.
ومع ذلك، يجب قياس الزيت والكشف عنه بعد قطع مسافة خمسة الاف كيلومتر تحسباً للنقص الطبيعي، حيث يكفي في هذه الحالة زيادة الزيت فقط لتعويض النقص الطبيعي وهو الأسلوب الشائع في الولايات المتحدة وأوروبا على نطاق واسع.
إن تغيير لون الزيت إلى اللون الأسود ليس مؤشراً على انتهاء صلاحيته أو انخفاض كفاءته، فهذا التغيير طبيعي لوجوده بالقرب من منطقة الاحتراق الداخلي في المحرك مما يؤدي إلى تسرب مواد الاحتراق إليه وتغيير لونه.
ان الزيوت الحديثة عالية الجودة تحتوي على مواد مانعة للتأكسد ومواد مانعة لتكون الرواسب مما يعني زيادة العمر الافتراضي لهذه الزيوت. ويشير الخبراء إلى أن تجربة إعادة تدوير زيوت المحرك المستعملة مرة أخرى دليل على أن السائقين يتخلصون من الزيت وهو صالح للاستخدام وأن ما يتم هو تغيير لونه فقط.
ويشار إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في بعض الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لا يؤثر على كفاءة الزيت ولا عمره الافتراضي وما من ضرورة تغييره على مسافات متقاربة أثناء الصيف.