بعد أن أصبحت السّيّارات جزءاً لا يتجزّأ من حياة الإنسان، بات من الطبيعيّ أن تظهر الكثير من النصائح التي ترتبط بالمحرّكات.
فكم من مرّة نصحكم البعض بضرورة تغيير زيت المحرّك، بعد أن تقودوا السّيّارة لنحو 5000 كلم؟ وكم من مرّة قال لكم البعض الآخر إنّ الزّيت يمكن أن يخدمكم لمسافة أطول؟ ولكن هل تغيير الزّيت أمر ضروريّ، وهل يجب القيام به؟ أم أنّ هذه العمليّة ما هي إلا هدر للأموال؟
إنّ الزّيت في محرّك السّيّارة مهمّ جداً ودوره أساسيّ فهو:
- يساهم في خفض الحرارة التي تنتج من احتكاك أجزاء المحرّك الداخليّة.
- يقوم بتشحيم المحرّك كي تعمل أجزاؤه الداخليّة من دون أيّ مشكلة.
هذا الزّيت الذي تنصح الشّركات بضرورة تغييره كلّ 5000 كلم أو كلّ 8000 كلم قد يسبّب ظهور مشكلات لا تحمد عقباها إذا أصبح قديماً؛ فالأوساخ ستلتصق بالفلتر الذي سوف يتآكل رويداً رويداً، كما أنّ سوائل التّنظيف، والموادّ المانعة للصّدأ، ومخفّضات الاِحتكاك لن تعود موجودة في هذا الزّيت، الذي لن يتمكّن من تشحيم أجزاء المحرّك الدّاخليّة إلى جانب خفض حرارته أيضاً.
إذاً، إن كنتم تريدون أن تحافظوا على عمر محرّك سيّارتكم، فلا تتردّدوا في تغيير زيته تبعاً لنصيحة الشّركة المصنّعة (من خلال كتيّب المعلومات)، كما يجب دائماً أن تقوموا بتغيير الفلتر في كلّ مرّة تستبدلون الزّيت القديم بآخر جديد.
