في عالم السيارات لمع الكثير من الأسماء والشخصيات لاسيما هؤلاء الذين تركوا بصمة واضحة من خلال اعمال مميزة واكثر من رائعة، لذلك وفي التالي مع موقعنا سوف نتعرف سوياً على لويس رينو.
عشق الأشياء الميكانيكية والكهربائية
بشكل عام كانت حياة لويس رينو عبارة عن ابتكارات وتصميمات جعلت الملايين من الناس يحبون الصناعة الفرنسية وتحديداً السيارات. وُلد لويس رينو في عائلة باريسية ثرية في عام 1877 وقد كان متحمساً جداً لكل الأشياء الميكانيكية والكهربائية.
أكمل رينو سيارته الأولى في عام 1898 عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا وهي من تصميمه الخاص وقد جهزها بعلبة تروس ثلاثية السرعات. وبما أنه كان شغوفاً ومولعاً بالأمور الميكانيكية فقد اخترع علبة التروس Direct Drive والتي جلبت له ثروة مالية كبيرة.
تأسيس الشركة
مع وصولنا إلى العام 1899، أسس شقيقا لويس رينو الأكبر سنًا، مارسيل وفرناند، شركة رينو براذرز لبناء السيارات. هذا وأشرف الأخوان على المهام الإدارية للشركة، بينما كان لويس يدير التصميم والتصنيع. لكن وللأسف، قُتل أحد الأشقاء وهو مارسيل في حادث سباق عام 1903 كما ومات فرناند بعد ست سنوات بسبب مرض فتك به.
ورث لويس الشركة التي أسسها شقيقاه مارسيل وفرناند وبدأ في تنفيذ سلسلة من الأفكار الجديدة كي يجعل هذه الشركة تنمو شيئاً فشيئاً، لاسيما وأن لويس كان يريد أيضاً إنتاج الشاحنات والحافلات والمولدات وحتى الطائرات. هذا وقامت شركة رينو خلال فترة الحرب العالمية الأولى بتصنيع الدبابات والشاحنات وسيارات الإسعاف والذخيرة للجيش الفرنسي، إضافةً إلى ما ذكرنا كان لرينو دور أيضاً في إنتاج وتصنيع محركات الطائرات للحلفاء خلال الحرب، وقد حصل أيضاً على وسام مهم جداً لمساهماته في تسليح الجيش الفرنسي.
الاعتقال ووفاته
أصبحت رينو أكبر شركة خاصة في فرنسا بعد الحرب، وبدأ لويس في قياس تقنيات الإنتاج للمصنعين الأمريكيين. لقد حذا حذو هنري فورد في نقل كافة جوانب الإنتاج تقريبًا داخل الشركة، وقد لمع أيضاً في الكثير من الأمور مثل السكك الحديدية.
على الرغم من نجاح شركته، إلا أن رينو لم يتمكن من أن يحيد بنفسه من الأحداث العالمية، فهو وافق على أن يصبح موردًا للجيش الفرنسي مرة أخرى في عام 1939، وتم إرساله إلى الولايات المتحدة لطلب الدبابات قبل الغزو النازي لفرنسا.
لكن ومع تقدم الألمان في أوروبا سلم السيطرة على مصانعه إلى حكومة فيشي، مما يعني بشكل غير مباشر بناء سيارات للنازيين، وذلك بهدف إنقاذ آلاف العمال من الترحيل إلى ألمانيا. بعد تحرير فرنسا، تم القبض على لويس وسجنه بسبب التجارة مع العدو وقد توفي بعد شهر من الاعتقال في عيادة في العاصمة الفرنسية باريس، كما أنه وبعد وفاته، أممت الحكومة الفرنسية شركته. على الرغم من أنه شخصية مثيرة للجدل، إلا لويس رينو ما يزال كواحد من أكثر الشخصيات البارزة في صناعة السيارات تأثيراً في التاريخ.