مرسيدس حاولت شراء بي ام دبليو، ولكن فشلت

هل تعتقد أن خسائر الحرب العالمية الثانية كانت في الأرواح فقط؟ أنت مخطئ، حيث تأثرت العديد من الصناعات، خصوصاً في ألمانيا، بعد سقوط هيتلر ونظامه.

كانت لصناعة السيارات نصيبها في هذا الاضطراب، ومن الشركات التي تأثرت بذلك هي بي ام دبليو. 

> تابع قناتنا على يوتيوب

حاولت بي ام دبليو أن تبقى على قيد الحياة عبر الكشف عن سيارات جديدة، إلا أن الشركة البافارية كانت تخسر الأموال بسرعة كبيرة، إلى أن أصبحت على وشك إعلان إفلاسها في عام 1959.

 

منافستها اللدودة أتت للنجدة

هنا جاءت دايملر بنز (التي تمتلك علامة مرسيدس) لإستغلال الوضع، حيث أرادت الإستحواذ على بي ام دبليو وتحويلها إلى مورّد هياكل سيارات لمرسيدس بنز.

في اجتماع عُقد في التاسع من ديسمبر 1959، كانت عملية استحواذ دايملر قد فازت بتصويت مجلس إدارة بي ام دبليو.

ولكن، تم رفع الجلسة قبل أن يتمكن مجلس الإدارة من اتخاذ القرار النهائي، وذلك بسبب أحد المساهمين: هربرت كوانت (Herbert Quandt)، الذي كان يعارض هذه العملية بشدّة

قام كوانت بزيادة حصته في الشركة، حيث رفع عدد أسهمه إلى حوالي 50%، قبل أن يتوصل إلى اتفاق مع ولاية بافاريا تسمح له بشراء بي ام دبليو، ليتمكّن بذلك من إنقاذ بي ام دبليو من قبضة مرسيدس!

في النهاية، بعد عملية الإنقاذ البطولية هذه، أصبحت شركة صناعة السيارات البافارية قادرة على الانطلاق من جديد بمجموعة من الطرازات الجديدة التي عززت تواجدها في الأسواق ومهّدت الطريق لنجاحاتها.

اليوم، أصبحت BMW واحدة من أبرز وأهم شركات صناعة السيارات في القرن الـ 21، والمنافس الرئيسي للشركة التي كادت أن تمتلكها!

اقرأ أيضاً: اسعار بي ام دبليو 2020 في السعودية

سيارات قصص سيارات أخبار السيارات
loaing icon