مبيعات السيارات الكهربائية في اليابان تتراجع بنسبة 33% في 2024 والصين تتألق

كانت مبيعات السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم غير موفقة إلى حد ما في عام 2024. ففي حين سجلت الولايات المتحدة والصين نموًا قويًا، أبلغت دول في أوروبا عن تباطؤ، حيث انهارت المبيعات في ألمانيا بنسبة 28 في المائة وأبلغت أستراليا عن انخفاضات مماثلة.

انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في اليابان

والآن يبدو أن دور اليابان قد حان، ففي عام 2024، انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة مذهلة بلغت 33%، وهو ما يمثل أول انخفاض في أربع سنوات. ومع بيع 59736 وحدة فقط، تمثل السيارات الكهربائية الآن أقل من 2% من إجمالي مبيعات السيارات في البلاد - وهو تناقض مثير للدهشة مع الأسواق العالمية الإجمالية حيث ترتفع المبيعات، وإن لم يكن بالمعدل الذي توقعه العديد من شركات صناعة السيارات في البداية.

ويخبرنا تقرير من نيكي آسيا أن شركة نيسان موتور، التي تهيمن على نصف سوق السيارات الكهربائية في البلاد، تعرضت لضربة قوية. حيث انخفضت المبيعات بنسبة 44٪ إلى 30749 وحدة - وهو أدنى مستوى منذ عام 2021. ولم يكن أداء تويوتا أفضل بكثير. فعلى الرغم من زيادة متواضعة بنسبة 10٪ في مبيعات bZ4X، انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية الإجمالية لشركة صناعة السيارات بنسبة 30٪.

وفي الوقت نفسه، سجلت شركة ميتسوبيشي موتورز انخفاضًا صادمًا بنسبة 64% في مبيعات السيارات الكهربائية، في حين تم إيقاف إنتاج سيارة هوندا إي ولن تحصل على خليفة.

الأسباب وراء تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في اليابان

ولكن ما الذي تسبب في انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في العام الماضي؟ السبب الرئيسي هو السيارات الهجينة. ولا تزال اليابان وفية لسياراتها الهجينة، التي توفر كفاءة في استهلاك الوقود دون ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية. 

وإلى جانب البنية الأساسية المحدودة، لا يزال العديد من المستهلكين غير مقتنعين بالتحول إلى السيارات الكهربائية بالكامل.

وفي الوقت نفسه، سارعت شركات صناعة السيارات الأجنبية إلى اكتشاف الفرص في هذه السوق التي تعاني من ضعف الأداء. فقد سجلت شركة بي واي دي، الشركة الصينية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، زيادة في المبيعات بنسبة 54%، مدفوعة بنجاح سيارتها السيدان سيل وسيارة دولفين الكهربائية بأسعار معقولة.

في حين لا تزال شركة بي واي دي تتخلف عن عمالقة محليين مثل نيسان، فإن مبيعاتها الآن أعلى بنسبة 40% من مبيعات تسلا، التي تظل العلامة التجارية الأولى للسيارات الكهربائية المستوردة في اليابان. كما حققت هيونداي الكورية الجنوبية تقدمًا، حيث ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 24% بفضل التحديثات التي أدخلتها على مجموعة سياراتها ايونيك 5 وخططها لإطلاق سيارة كهربائية أصغر حجمًا واقتصادية في عام 2025.

ما هو التالي بالنسبة للعلامات التجارية اليابانية ؟

ربما كانت شركات صناعة السيارات اليابانية رائدة في مجال تكنولوجيا السيارات الهجينة، ولكن استجابتها البطيئة لازدهار السيارات الكهربائية أثبتت أنها مكلفة. وتتدخل العلامات التجارية الأجنبية لسد الفجوة، سواء محليًا أو عالميًا، مستفيدة من المشترين المهتمين بالأسعار وتقديم طرازات تنافسية من حيث التكلفة والتكنولوجيا.

في الوقت الحالي، لا تزال السيارات الهجينة تهيمن على طرق اليابان، لكن رياح التغيير تهب. ومع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 25% على مستوى العالم في عام 2024 مقارنة بعام 2023 ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 30% هذا العام، وفي الوقت نفسه تعمل شركات عالمية مثل بي واي دي وهيونداي على بذل المزيد من الجهود، فقد تحتاج العلامات التجارية اليابانية إلى إعادة النظر في استراتيجيتها.

إقرأ ايضاً: مبيعات تسلا تتفوق على مبيعات أودي عالميًا رغم انخفاض مبيعات العلامتين