تعد مكابح السيارة أحد أهم قطع السيارة الميكانيكية إن لم تكن أهمهم، وهي تأتي بنوعين، إما مكابح اليد وتسمى مكابح الطوارئ، أو مكابح القدم، وتعد عملية فحص المكابح والتأكد من سلامتها بشكل دوري أمراً أساسياً، وذلك كي لا نتعرض إلى العواقب والنتائج غير المتوقعة التي لا يحمد عقباها في حال تعطلت المكابح خلال قيادتكم للسيارة، وعلى الرغم من قلة مشاكل مكابح السيارة وعدم حدوثها بشكل متكرر خصوصاً مع السيارات الجديدة، إلا أن هناك بعض المشاكل الشهيرة، واليوم سنجيب على سؤال ما هى مشاكل دواسة المكابح.
اقرأ أيضاً: لماذا تكون دواسة المكابح أعلى من دواسة الوقود؟
ما هى مشاكل دواسة المكابح
المشكلة الأولى
أن يقوم السائق بالضغط بقدمه على المكابح، ليجدها لا تتجاوب معه وبالتالي عدم توقف السيارة أو التخفيف من سرعتها، والسبب الرئيسي والأول الذي يجب التفكير به في هذه الحال، هو زيت المكابح، حيث من المتوقع أن يكون خزان هذا الأخير فارغ من الزيت، أو أن هنالك تسريباً في أحد الأنابيب الخاصة بدورة زيت المكابح، وهناك سبب آخر لهذه المشكلة ففي هذه الحالة قد تواجه مشكلة ميكانيكية تتعلق بقطعة خاصة في نظام المكابح تسمى البريك بوستر، مرتبطة بقطعة أساسية تسمى الماستر العمودي الخاص بالمكابح، حيث يتوقع أن يكون هنالك تسريب زيت داخل هذه القطعة الأخيرة، وبغض النظر عن أسماء هذه القطع، فإذا واجهتك مثل هذه المشكلة، يجب عليك ألا تقود السيارة مطلقاً، مع استدعاء فني ومتخصص في مشكلات السيارات أو إرسالها إلى أقرب ورشة صيانة لاستبدال قطعة الماستر، التي يعد تلفها من أخطر الأسباب التي تؤدي لتلف المكابح وعدم تجاوبها بالشكل الصحيح، والجدير بالذكر هو ضرورة استخدام أنواع الزيوت الجيدة والمخصصة للمكابح، وذلك لضمان عدم تلف القطع الجلدية والمطاطية في نظام المكابح.

المشكلة الثانية
توقف أحد الإطارات قبل الأخرى، وهذه المشكلة التي قد يشعر بها قائد المركبة عند الرغبة في توقيف السيارة أو التخفيف من سرعتها أثناء سيرها، حيث تلاحظ عند الضغط على المكابح انحراف السيارة إلى جهة معينة بشكل أقوى من الجهة الأخرى، وفي هذه الحال قد يكون هناك هواء زائد قد دخل في دائرة المكابح في الوصلة المؤدية للإطار الذي لا يخفف من سرعته عند الضغط على المكابح، وهنا يجب وبشكل فوري تفريغ هذا الهواء حتى تعمل المكابح بالشكل المطلوب وتتجاوب معها الإطارات الأربعة كما يجب، وينصح في مثل هذه الحال بأخذ السيارة إلى أقرب ورشة صيانة لإصلاح هذا العطل.
المشكلة الثالثة:
عند الضغط على المكابح، قد تجدونها صلبة أو متحجرة، وهذه المشكلة الشائعة التي قد تحل مؤقتاً بالضغط أكثر من مرة قوية ومتواصلة على دواسة المكابح، قد يكون سببها الرئيسي وجود تسريب داخلي للزيت داخل الغلاف المطاطي، ما ينتج عنه عدم سلاسة في الضغط على المكابح، وتصلب هذه الأخيرة، وينصح في مثل هذه الحالات، عدم قيادة السيارة أو إرسالها وبشكل مباشر إلى أقرب فني أو ورشة تصليح، لأنه قد يكون الغلاف المطاطي الذي يحتوي الزيت قد أتلف بشكل كامل، مما قد يفاجئك بعدم استجابة السيارة لضغطة المكابح التي تقوم بها، مما لا يجعلها تتوقف عند الضغط على المكابح أو تخفف من سرعتها.
المشكلة الرابعة:
تشبه المشكلة الثانية، إلا أن انحراف السيارة عند الضغط على المكابح في هذه الحال، يكون أقوى بكثير، قد يصل إلى خروج السيارة عن مسارها المستقيم، وخصوصاً عند الضغط المفاجئ أو القوي رغبة في التوقف الكلي المفاجئ، وفي مثل هذه الحال يكون السبب راجعاً، وبشكل أساسي، إلى توقف أحد أنظمة المكابح في أحد الإطارات الأربعة، ومثل هذه الحال تشبه حالة انفجار أحد إطارات السيارة خلال سيرها على سرعات عالية، والنتيجة في الغالب هنا ستكون بانحراف السيارة القوي عن مسارها، وغير ذلك من أمور، حسب الإطار الذي انفجر.

المشكلة الخامسة:
عندما تضغط على المكابح لتخفيف سرعة السيارة، تجد أن هذه الأخيرة لا تستجيب لضغطة المكابح التي قمت بها بسرعة، ودقة أو أن تجد نفسك بحاجة إلى مد ساقك لأقصى وأبعد درجة ممكنة، وذلك خلال الضغط على المكابح، وفي مثل هذه المشكلات يجب عليك معرفة أن عمر فحمات أو وسائد المكابح قد انتهى، ويجب عليك تبديلها مباشرة، وقد تلاحظ دلالات عديدة تشير إلى هذه المشكلة، ولعل أهمها، تكوّن مادة سوداء كثيفة على حامل الجنط، أو أن تسمع صوت صفير أو احتكاك عالٍ عند الضغط على المكابح، صادر من أحد إطارات السيارة أو في بعض أنواع المكابح، قد تشم رائحة سيئة تخرج من الإطارات فور توقفك من مشوار بعيد، خصوصاً في أوقات الصيف والحر.
المشكلة السادسة:
سخونة المكابح، خاصة عند القيادة في أوقات الصيف وأوقات الحر الشديد، وبشكل أخص عند استخدام السيارة في الشوارع المنحدرة أو النزول بها من مرتفعات عالية، والتي تتطلب من السائق الضغط بشكل مستمر على المكابح، ففي مثل ظروف القيادة هذه، قد تسخن المكابح، لدرجة عالية، تلتصق معها بالأسطوانة المركزية للإطار "الديسك"، مما قد يؤدي إلى عدم تجاوب المكابح بشكل صحيح، وفي مثل هذه الحالات فإن الضغط المستمر والقوي على المكابح، قد يؤدي إلى فكها وتحريرها من الالتصاق بالديسك المركزي، وهو الأمر الذي قد يستوجب أخذ السيارة للفحص، والتأكد من أن لا مشكلة في نظام إرجاع فحمات المكابح الأوتوماتيكي، واستجابته بالشكل الصحيح.