على الرغم من عبوره خط النهاية قبل أي سائق آخر، إلا أن جورج راسل أضاع فوزه الثاني في موسم 2024 للفورمولا 1، بعد أن تبين أن وزن سيارته أقل من اللازم. وفي اختبارات ما بعد السباق التي أجراها الاتحاد الدولي للسيارات، وجد المشرفون أن سيارة البريطاني تزن 1.5 كجم فقط تحت الحد الأقصى للوزن. ومع ذلك، ونظرًا للهوامش الدقيقة في هذه الرياضة، يتم تطبيق قواعد مثل وزن السيارة بشكل صارم للغاية، لذلك تم استبعاد السائق البريطاني وحذف نتيجته. هذا وقبلت مرسيدس بقرار الاتحاد الدولي للسيارات وتحملت المسؤولية الكاملة.
لماذا عانت سيارة راسل من نقص في الوزن؟
هناك الكثير من الأسباب المحتملة. إلا أن السبب الأبرز قد يكون له علاقة باستراتيجية جورج راسل ومهندسه. توقف راسل مرة واحدة فقط طوال السباق، مما يعني أنه قام بتغيير إطاراته لمرة واحدة فقط. بعد التحدث إلى مرسيدس عقب الحكم، أشار كريج سلاتر من موقع سكاي سبورتس إلى أن استراتيجية التوقف الواحدة هذه ربما كانت سببًا لانخفاض وزن السيارة. لقد كان التآكل الإضافي للإطار هو السبب في جعل السيارة تتمتع بهذا الوزن، اذ خسر كل إطار مئات من الجرامات.
من التفاصيل المهمة التي يجب إضافتها إلى كل هذا هو أنه أثناء تواجد راسل على المسار، لم يكن وزن سيارته أقل من الوزن المناسب بسبب الوقود الموجود في الخزان. ومع ذلك، عندما تم أخذ وزن السيارات بعد السباق، كانت سيارة راسل قد استنفذت وقودها، وقد تبين أن السيارة تعاني من نقص الوزن.
فريق مرسيدس يعتذر
إن استراتيجية التوقف الواحد التي اتبعها راسل أحبطت هاميلتون، حيث طلب فريق مرسيدس من بطل العالم السابق تغيير إطارات سيارته للمرة الثانية، في حين كان على راسل أن يفعل ذلك مرة واحدة فقط. لكن في النهاية، تمت ترقية بطل العالم سبع مرات إلى المركز الأول بعد استبعاد زميله في الفريق وحرمانه من النتيجة. هذا وقال فريق مرسيدس بعد قرار الاتحاد الدولي للسيارات، إنه لا يمكنه إلا الاعتذار لجورج الذي قاد السباق بشكل قوي.
بشكل عام تُظهر كل هذه الدراما مع سيارة راسل مدى ضيق الهوامش في الفورمولا 1، وأنه إذا أخطأ الفريق في حساباته قليلاً، فقد يكون ذلك مكلفًا للغاية بالنسبة له ولسائقه.