تكثر المشاهد التي لا نفهم معناها، والتي تحصل في كلّ بلدان العالم، وتتكرّر حاملة في طيّاتها هدفاً ما.
ومن بين الأمور، التي تدهش عدداً لا بأس به من الناس، رشّ الطائرة بخراطيم المياه. فهل الهدف من هذه العملية يكمن في تنظيف هيكلها الخارجي مثلاً؟
بالطبع لا! إن رش الطائرات أعزائي القراء، والذي بات عرفاً تقوم به أغلب بلدان العالم يُصار إليه تبعاً للأمور الآتي ذكرها:
- للترحيب بالطرازات الجديدة
- للترحيب بالخطوط الجوية التي تستخدم مطاراً ما للمرة الأولى
- لتوديع الطائرة المسافرة في بعض المناسبات
- للاحتفال بتقاعد أبرز الطيارين
- للاحتفال بآخر رحلة طيران تابعة لشركة ما إلى أحد المطارات
- للاحتفال بأول أو بآخر رحلة لنوع معين من الطائرات إلى أحد المطارات
ومن أبرز الأحداث التي جرى فيها رشّ الطائرة بالمياه، نستطيع أن نذكر آخر رحلة جوية للكونكورد التي انطلقت من مطار جون أف كينيدي الدولي حيث تم رشها بمياه زرقاء، وبيضاء، وحمراء لوداعها، وذلك في عام 2003.
وكما يحدث مع الطائرات، ترش البواخر والسفن أحياناً بخراطيم المياه في كثير من الموانئ العالمية إلى جانب رمي زجاجة من الشامبانيا على الهيكل الخارجي للسفينة، وتحديداً الجديدة منها.
كل هذه التقاليد والعادات التي يعتبرها البعض منّا غريبة ولا معنى لها، من الممتع مشاهدتها بطريقة مباشرة، خصوصاً أنّها تعبّر عن هدف ما.
