كيمي رايكونن.. هكذا أصبح الرجل الجليدي أسطورة في عالم الفورمولا 1

كيمي رايكونن، الفنلندي المميز، هو سائق برع في عالم الفورمولا 1، ويُلقب بـ "الرجل الجليدي" بسبب سلوكه وتصريحاته الغريبة خارج مجريات السباق.

قبل الفورمولا 1

كيمي رايكونن

ولد كيمي رايكونن في إسبوا، فنلندا، عام 1979 وبدأ مسيرة نجاحاته الطويلة في رياضة الكارتينج منذ سن العاشرة. خاض أول سباق له خارج فنلندا في موناكو وهو في الخامسة عشرة من عمره. خلال السباق، تحطمت عجلة القيادة، لكنه استمر في القيادة وأبلغ فريقه بذلك بتلويحه بعجلة القيادة المحطمة في الهواء عند خط النهاية. لم تكن مشاركة رايكونن التالية في موناكو أقل إثارة، فقد تعرض إلى حادث في اللفة الأولى، لكنه استمر في القيادة ليحتل المركز الثالث.

في عام 1998، حقق رايكونن المركز الأول في بطولة الشمال الأوروبي في فارنا بالنرويج. وفي عام 1999، حصل على المركز الثاني في بطولة فورمولا سوبر أ الأوروبية مع فريق PDB Racing الهولندي بقيادة بطل العالم لعام 1980 بيتر دي بروين، كما شارك أيضًا في بطولة كأس فورمولا فورد الأوروبية. بحلول سن العشرين، فاز رايكونن ببطولة فورمولا رينو البريطانية الشتوية عام 1999، محققًا الانتصار في أول أربع سباقات في العام. وفي عام 2000، فاز في سبعة من أصل عشرة سباقات في بطولة فورمولا رينو البريطانية.

ساوبر

كيمي رايكونن

في عام 2000 تم إقناع بيتر ساوبر بإعطاء رايكونن اختبارًا لمدة ثلاثة أيام في موجيلو، لكن رايكونن عانى جسديًا، ولم يكن قادرًا على قيادة السيارة إلا لأربع لفات سريعة. إلا أن رايكونن تمكن من تقوية جسمه، وبفضل سرعته، اختاره ساوبر في الفريق لعام 2001، ليتمكن وفي الجولة الأولى من بطولة العام 2001 وتحديداً في استراليا من أن يحتل المركز السادس ويحصل على أولى نقاطه.

ماكلارين

كيمي رايكوننكيمي رايكونن

في نهاية عام 2001، عندما كان السائق ميكا هاكينن في طريقه للخروج من فريق مكلارين واعتزاله الرياضة، كان من المتوقع على نطاق واسع أن يحل محله نيك هايدفيلد، لكن رايكونن هو من حصل على المقعد. هذا وظهرت بعض الشائعات التي أشارت إلى أن رايكونن قد فضل فريق مكلارين على فيراري، لأنه لا يريد أن يكون الرجل الثاني لمايكل شوماخر في الفريق الإيطالي.

إضافة إلى ما ذكرنا، كان لهاكينن دورًا في حصول رايكونن على مقعد في فريق ماكلارين، فهو الذي قال: "إنه لأمر رائع أن ينضم كيمي إلى هذا الفريق الرائع. سأقدم له الدعم بنسبة 110% لمساعدته على فهم الطريقة التي يعمل بها مع الفريق وأتمنى له كل التوفيق".

في أول موسم له مع ماكلارين، لم تتمكن سيارة MP4/17 لعام 2002 من منافسة سيارة فيراري F2002 المهيمنة، حيث كانت الموثوقية هي المشكلة الأساسية. هذا واحتل كيمي المركز الثالث في أول ظهور له مع الفريق ، وقد أنهى العام بفارق 17 نقطة عن زميله ديفيد كولتهارد.

في العام 2003 حقق رايكونن فوزه الأول في سيبانغ كما وحقق الكثير من النتائج المميز. لكن وبسبب بعض المشاكل تغلب شوماخر على كيمي ليحصل على اللقب بفارق 93 نقطة مقابل 91، مع ستة انتصارات لشوماخر مقابل انتصار واحد لرايكونن.

كانت سيارة العام 2004 بمثابة كارثة، حيث كانت بطيئة وغير موثوقة غير أن كيمي تمكن من تحقيق فوز يتيم في بلجيكا. ومع وصولنا إلى العام 2005 انضم خوان بابلو مونتويا إلى كيمي في فريق مكلارين وأنتج الفريق سيارة كانت في كثير من الأحيان لا يمكن المساس بها. لكن وفي هذه السنة حقق فرناندو ألونسو لقب البطولة. في العام 2006 افتقرت سيارة ماكلارين إلى الأداء وفشلت في الفوز بسباق واحد. هنا كان رايكونن قد أجرى محادثة مع فيراري بشأن الانتقال إلى الفريق الإيطالي، وفي سباق مونزا تم تأكيد الأمر.

فيراري

كيمي رايكونن

بدأ كيمي موسم 2007 بشكل رائع بفوزه في ملبورن. لكن في النصف الأول من الموسم كان من الواضح أن زميله فيليبي ماسا قد تأقلم مع إطارات 2007 الجديدة بسرعة أكبر، لذلك استغرق الأمر حتى الجولة الثامنة في فرنسا ليحقق رايكونن فوزًا آخر. هذا وتمكن الفيلندي من الحصول على لقب البطولة في الجولة النهائية متغلباً على سائقي ماكلارين لويس هاميلتون وفرناندو ألونسو وبفارق نقطة واحدة.

في العام 2008 لم يتمكن كيمي من الحفاظ على لقبه كما وتغلب عليه أيضاً زميله فيليب ماسا الذي خسر لقب البطولة في آخر جولة أمام لويس هاميلتون. حصل كيمي على المركز الثالث في بطولة السائقين في تلك السنة، متعادلًا بالنقاط مع روبرت كوبيتسا. ومع وصولنا إلى العام 2009 فاز فريق فيراري بسباق واحد فقط مع سيارة F60، وكان ذلك بفضل رايكونن، الذي حقق فوزه الرابع في سبا فرانكورشان.

عالم الراليات

كيمي رايكونن

ترك رايكونن الفورمولا 1 بعد نهاية العام 2009، وقد شارك في بطولة العالم للراليات في سيارة سيتروين في عام 2010. وفي العام التالي، شارك في موسم جزئي من الراليات وشارك أيضًا في بعض سباقات NASCAR.

لوتس

كيمي رايكونن

بعد نهاية موسم 2011، أعلن فريق رينو في الفورمولا 1 أن رايكونن سيعود للقيادة معهم في 2012، عندما سيُعرف الفريق باسم لوتس. وقد تمكن من أن يكون أحد أبرز السائقين خلال ذلك العام خصوصاً وأنه جعل لوتس يحصل على الفوز على حلبة مرسى ياس. في 2013 بقي كيمي مع لوتس إلا أنه لم ينهِ موسه مع الفريق بسبب الكثير من التوترات.

فيراري من جديد

كيمي رايكونن

في العام 2014 عاد كيمي إلى فيراري في العصر الهجين لسيارات الفورمولا 1، إلا أنه لم يلمع نجمع كما في السابق. وفي الأعوام 2015 و2016 و2017 كان السائق الثاني خلف زميله سيباستيان فيتيل وقد حقق آخر انتصار له في العام 2018 مع الفريق الأحمر.

ألفا روميو

كيمي رايكونن

قبل أن يعتزل الفورمولا 1 نهائياً، شارك كيمي مع فريق ألفا روميو لموسمين، وقد كان أداؤه مميزاً بالنسبة لفريق متواضع يشارك معه، وقد تمكن من أن يتغلب على زميله بشكل واضح.

اقرأ أيضاً: تخطّت الخمسين مليون دولار، هذه رواتب سائقي الفورمولا 1!

شخصيات
loaing icon