قصة شركة بورشه تختلف عن باقي القصص، فعلى عكس معظم الشركات، بدأت بورشه مسيرتها من خلال تصميم وصنع سيارات تحمل شعار مرسيدس وفولكس واجن. اليوم، سنكشف لكم عن تاريخ تأسيس هذه الشركة الالمانية العريقة.
في عام 1931، أسس المهندس الألماني فرديناند بورشه شركته التي كانت تحمل اسم Dr. Ing. h. c. F. Porsche GmbH في وسط مدينة شتوتغارت.
في البداية، قدمت الشركة خدمات استشارات وتطوير السيارات، من دون صنع أي سيارات تحمل اسمها، حيث تضمنت احدى هذه الأعمال مهمة من الحكومة الألمانية لتصميم سيارة اقتصادية مقبولة السعر؛ هذه السيارة الشعبية حملت اسم فولكس واجن (اي سيارة الشعب في الالماني)، لينتج عن ذلك في النهاية طراز فولكس واجن بيتل التي تعد واحدة من أنجح تصميمات السيارات في التاريخ.
هذا وعملت بورشه مع مرسيدس بنز، اذ صممت لهذه الاخيرة سيارات سباق مختلفة، على رأسهم طراز T80 الذي كان من المفترض ان يحطم الرقم القياسي لاسرع مركبة في العالم، قبل التخلي عن المشروع بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.
في عام 1939، استخدمت بورشه العديد من مكونات فولكس واجن بيتل من أجل صنع سيارة بورشه تايب 64 الاختبارية التي تعد أول سيارة من العلامة الألمانية، ولكن مع اندلاع الحرب العالمية الثانية وبأمر من الحكومة الألمانية، توجهت بورشه لصنع نسخة عسكرية من فولكس واجن بيتل باسم كوبلفاجن (Kübelwagen) التي تم إنتاج 52,000 وحدة منها، الى جانب عدة مركبات عسكرية أخرى.
خلال فترة الحرب، أصدرت بورشه عدة تصميمات للدبابات الثقيلة، ليتم بعدها تسليم مصنع فولكس واجن للجيش البريطاني مع إزاحة فرديناند بورشه من منصبه كرئيس مجلس إدارة فولكس واجن، ليتولى إيفان هيرست، الرائد في الجيش البريطاني، مسؤولية المصنع والشركة قبل إعتقال فرديناند مع اتهامه بارتكاب عدة جرائم حرب وسجنه 20 شهراً، ليحل ابنه فيري بورشه محله.
استلم فيري زمام الامور في شركة بورشه في عام 1946، وقرر حينها بناء سيارته الخاصة نظراً لعدم وجود سيارة تُرضي توقعاته. وبعد إطلاق سراح والده في عام 1947، تم بناء أولى النماذج الاختبارية لطراز بورشه 356 في النمسا مع تحصيل بعض طلبات الحجز المسبق لاحقاً ليبدأ إنتاج وبيع أولى السيارات التي حملت علامة بورشه.
اقرأ أيضاً: كنجارو... سيارة سوبر رياضية وSUV في آن واحد!