يُعدّ غسل السيارة من الأمور التي تحافظ على جمال المركبة الخارجي والداخلي، لاسيما أنّ الأوساخ والغبار قد تجعل الدهان يفتقد إلى لماعيته.
وتكثر أنواع الغسيل، فمنها الأوتوماتيكي، والبخاري، وذلك الذي يعتمد على العامل شخصياً، فيم تقول أغلب الأبحاث بأنّ أفضل نوع هو ذلك البخاري، لأنّ بإمكانه أن يزيل الكثير من الأوساخ غير المرئية، فضلاً عن أنّه لا يتسبّب بظهور أيّ خدوش على الهيكل الخارجي.
لكنّ غسيل السيارات ـ أعزائي القراء ـ قد يكون له أثر سلبيّ أيضاً، وقد يتسبّب بحوادث سير، ومن دون أن يعلم السائق. هذا الأمر صحيح! فكم من سائق يقوم بغسل سيارته بعد أن يكون قد قاد لمسافات طويلة؟ بالتأكيد كثيرون، إلا أنّ هؤلاء الأشخاص قد لا يعلمون بأنّهم يساهمون في تضرّر نظام الفرامل.
إنّ الهوبات أعزائي، وبعد القيادة لمسافات طويلة، وتحديداً إذا كانت الطريق مليئة بالمنحدرات، ترتفع حرارتها، لاسيما إذا كان السائق لا يعتمد على السرعات البطيئة لتخفيف سرعة السيارة؛ وهنا تتعرض الهوبات إلى المياه، وسوف تصاب باعوجاجات وبالتواءات.
هذه النتيجة السيئة تؤثر سلباً في مسافة توقّف السيارة، خصوصاً في موسم الأمطار، كما أنّ السائق سوف يشعر أيضاً برجّة غير محبّبة عند الضغط على دواسة الفرامل؛ الأمر الذي سوف يدفع به فوراً إلى التوجّه نحو الميكانيكي كي يقوم بعملية "خرط الهوبات" مع التنبّه للسماكة المسموح بها.