إذا سألك أصدقائك أن مستوى الزيت في سيارتهم منخفض جدًا على مقياس العمق، قل لهم أنه حان الوقت لشراء مقياس أطول. لكن خلال الحرب العالمية الثانية، لم تكن قصة مقياس الزيت مزحة.
عندما استولت ألمانيا على فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، سارعت إلى ضم صناعة السيارات الفرنسية القيمة إلى آلة الحرب النازية. على سبيل المثال، أجبرت شركة سيتروان على بناء شاحنات عسكرية. لكن سيتروين لم تكن سعيدة جداً بالاحتلال الألماني، وفكرت في طريقة ذكية جداً للتغلب على النازيين.
مقياس زيت أطول
كما تقول القصة، أمر الألمان شخصيًا رئيس شركة سيتروين، بيير جول بولانجر، ببناء شاحنات لجيشهم. لكن بيير جول كان وطنياً فرنسياً، ولم يكن على وشك مساعدة النازيين عن طيب خاطر. لذلك قال إنه لهم سيكون سعيدًا بالمساعدة.
ولكن عندما رحلوا، طلب من عمال المصنع أن يصنعوا الشاحنات ببطء قدر الإمكان. وهذا ليس كل شيء. فقد طلب بولانجر من فريقه إعادة تصميم مقياس زيت الشاحنة، حيث قام بتحريك الشق الذي يشير إلى "ممتلئ" إلى أسفل بضعة سنتيمترات.
وبما أنه سيتم استخدام ميكانيكيي الجيش الألماني لفحص الزيت وملئه، فأجهزة القياس الموسعة الجديدة، لن تسمح بملىء الزيت بشكل كافٍ، لأنها ستدل أنه هنالك كمية كافية من الزيت، بينما الكمية الحقيقية لا تكفي لعمل المحرك بشكل آمن.لذا، مع قليل من الحظ، سيتمكنون من إحراق المحركات بسرعة.
وإذا فكرت في الأمر، فهذا هو الجزء المثالي من التخريب. فمن خلال تحريك درجة واحدة صغيرة للمقياس، سوف تتعطل سيارات سيتروين بسرعة عندما يكون الألمان في أمس الحاجة إليها. ولكن عند خروجها من المصنع، ستبدو الشاحنات في حالة عمل مثالية ولن يكون هناك ما يدعو إلى الشك.
بوغاتي تقاوم الألمان
هذه ليست القصة الوحيدة لشركة صناعة سيارات فرنسية تقاوم الألمان. كان العديد من سائقي فريق السباق في مصنع بوجاتي من الطيارين والمحاربين القدامى في الحرب العالمية الأولى.
وأصبح العديد منهم فعالين في المقاومة الفرنسية. وعرض عليهم إيتوري بوجاتي بنفسه طريقة عمل، ووقع رسائل بأنهم كانوا في العمل كلما كانت لديهم مهمة. للأسف، تم القبض على سائقي بوغاتي الثلاثة الأكثر أهمية في المقاومة وقتلوا. وأصدرت شركة بوجاتي الحالية الإصدار التذكاري الخاص من شيرون "Les Légendes du Ciel" لإحياء ذكرى هؤلاء الطيارين الشجعان.