جميعنا يعلم أن المقاتلات العسكرية الحربية بإمكانها بسهولة تخطّي سرعة الصوت والوصول إلى الماك 3... ولكن هل تعرفون أن العالم شهد ولادة طائرتين مدنيتين، تتمتعان بهذه الميزة أيضاً؟
هاتان الطائرتان أعزائي القراء هما الـ "كونكورد" والـ "توبوليف تو-144" اللتان توقفتا عن العمل بسبب المشكلات التي طالتهما، والتي أدت إلى مصرع المئات من الناس.
طائرة الـ "كونكورد"
صنعت الطائرة الأنكلو فرنسية في عام 1969 بوساطة شركتين هما بي إيه إي سيستمز وإي إيه دي إس، وكان سعرها مرتفعاً، وقد وصل إلى 23 مليون جنيه. لم يُصنع عدد كبير من الطائرة، وإنما وجد منها 19 وحدة فقط موزّعة على الخطوط الجوية الآتية: إير فرانس، والخطوط الجوية البريطانية، والخطوط الجوية السنغافورية.
استخدمت الكونكورد 4 محركات من نوع رولز رويس/ سنيكما أوليمبوس إس 593 ، بحيث تستطيع أن تولد أكثر من 38.000 رطل (17.260 كلجم) من الدفع لكلّ مرة تعاد فيها عملية التسخين. هذا، ومن الضروري أن تعرفوا أيضاً أن الكوندورد تستطيع الوصول إلى ماك 2 أو 2200 كيلومتر.
توقفت الطائرة عن التحليق في عام 2003، لاسيما بعد المشكلات الكبيرة التي طالتها أثناء طيرانها.
طائرة الـ "توبوليف تو-144"
تعتبر الـ "توبوليف تو-144" أول طائرة تجارية لنقل الركاب في العالم أسرع من الصوت، وقد صمّمها ألكسي توبوليف، وقامت بإناتجها شركة OKB في عام 1968.
صنع من هذه الطائرة السوفياتية 16 نموذجاً فقط، وكان أوّل طيران لها في 31 ديسمبر 1968، إلا أنها توقفت عن الخدمة في 1 يونيو 1978. وبما أنها أسرع من الصوت، فقد تمكنت من كسر حاجز ماك 2 ووصلت سرعتها إلى 2120 كم/س.
فهل سيشهد العالم قريباً إنتاج طائرة مدنية أسرع من الصوت، وتتمتع بدرجة أمان مرتفعة؟