لقد سمعنا جميعًا أنه في الشتاء تحتاج سيارتك إلى القليل من الوقت لتسخن قبل أن تتمكن من قيادتها. ولهذا السبب في جميع أنحاء العالم، خاصة الأشخاص الذين يعيشون في أماكن باردة ومثلجة، غالبًا ما يشغلون محركاتهم قبل وقت طويل من بدء القيادة.
تعديل نسبة الوقود والهواء
تزداد السيارات سوءًا في الاقتصاد في استهلاك الوقود عندما يكون الجو باردًا، وتصبح أقل كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 12 في المائة على الأقل. كذلك يستغرق المحرك وقتًا أطول حتى يسخن ويصل إلى درجة حرارة القيادة المثلى في الطقس البارد.
علاوة على ذلك، فإن السيارات القديمة التي اعتمدت على المكربن كمكون أساسي في المحرك، كانت بحاجة إلى التسخين حتى تعمل بشكل جيد.
فبدون التسخين، لن يتمكن المكربن من الحصول على المزيج الصحيح من الهواء والوقود، وقد تتوقف السيارة عن العمل. خلال الثمانينيات وأوائل التسعينيات، تخلصت صناعة السيارات من المكربن لصالح الحقن الإلكتروني للوقود، والذي يستخدم أجهزة استشعار لتزويد المحرك بالوقود والحصول على مزيج الهواء والوقود المناسبين. وهذا يجعل من عملية تسخين المحرك قبل القيادة غير ضرورية، لأن المستشعرات تراقب ظروف درجة الحرارة وتتكيف معها.
عملية التزييت
في السياق عينه، ومع تطور السيارات تطورت الزيوت أيضًا. فبينما كانت الزيوت في السابق تعمل بشكل مثالي عندما ترتفع حرارتها، أصبحت الزيوت الحالية تعمل بشكل فعال حتى عندما تكون باردة. لذلك من هذه الناحية أيضًا لا تحتاج الزيوت للتسخين قبل الإنطلاق، بالتالي لا حاجة لتسخين المحرك.
في الخلاصة
يقول خبراء السيارات أن الطرازات الحديثة لا تحتاج لتسخين، وفي أقصى الحالات يمكن تسخينها لمدة لا تزيد عن 30 ثانية قبل أن تبدأ القيادة في الشتاء. لذا فإن التسخين لمدة طويلة لا يفعل شيئًا لسيارتك حتى في فصل الشتاء، غير أن له العديد من التكاليف الكبيرة والتي يمكن تجنبها مثل إهدار الوقود، وإطلاق انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأنواع أخرى من التلوث.
يذكر أن العديد من شركات السيارات أصبحت تزود طرازاتها بتقنية غيقاف وتشغيل المحرك تلقائياً عند التوقف على الإشارات المرورية مثلاً، للحد من إستهلاك الوقود وبالتالي الإنبعاثات الناتجة عن العادم.
اقرأ أيضًا: صح ام خطأ: استخدام المياه بدل سائل التبريد يؤذي المحرك