لطالما تسائلت عن سر انتشار سيارات الديزل في الأسواق الأوروبية والأمريكية بالرغم من عدم وجودها نهائياً في مصر التي تسيطر عليها سيارات البنزين بالكامل، فما سر ذلك يا ترى؟
اقرأ أيضا: الفرق بين محركات الديزل والبترول والأفضل بينهما
مبدئياً عليك معرفة أن فضيحة انبعاثات فولكس واجن في عام 2015 التي اتضح بأن انبعاثات محركاتها الديزل 40 ضعف المعدلات القانونية أدت إلى تراجع مبيعات سيارات الديزل بقوة مع حظرها تدريجياً بواسطة الحكومات العالمية، لذلك في كل الأحوال يستحيل مستقبلاً أن تنتشر سيارات الديزل في مصر، خاصة مع الدفع نحو السيارات الكهربائية التي تعتبر المستقبل الصديق للبيئة.
يميز محركات الديزل أن وقودها رخيص ذو استهلاك منخفض، كما أن عزم دورانها قوي يساهم في سحب الأوزان الثقيلة، إلا أن عمرها الافتراضي أقل لأنها تتطلب اهتماماً أكثر مثل تغيير الزيت بصورة متكررة، وبالوقت نفسه فإن صيانتها مكلفة لاستخدامها خامات باهظة.
وصحيح أن محركات البنزين تنتج ثاني أكسيد الكربون المضر للبيئة، إلا أن احتراق الديزل أسوأ بمراحل لأنه ينتج ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين الذي يُعد خطراً على حياة الكائنات الحية ويؤدي إلى أمراض قاتلة بينها سرطان الرئة، أمراض القلب، الصدر، الربو والحساسية... لذا فإن انتشارها لدينا في مصر ليس في صالح صحة المواطنين إطلاقاً.
وإذا تركنا جميع ما ذكرناه جانباً، فإن شركات السيارات عادة ما تصنع سيارات الديزل لكي تناسب أجواء أوروبا وأمريكا التي عادة ما تكون باردة، أي أنها غير مناسبة إطلاقاً للأجواء المصرية التي باتت حارة طيلة الوقت.
هذا ولا تتوفر مراكز صيانة وقطع غيار لسيارات الديزل، إضافة إلى أن وقود الديزل المتوفر في مصر بالأساس غير مهيء لهذا النوع من المحركات حيث أنه موجه للشاحنات الكبيرة وحسب.
