قامت ناسا بعقد شراكة مع شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) كي تقوم الأخيرة بصناعة طائرة صامتة أسرع من الصوت تحمل اسم X-59، وذلك خلال جهود جديدة لإتاحة الطيران على السرعات الفائقة بخطوط الطيران التجارية.
أفادت ناسا بأن طائرة X-59 من المخطط أن تقوم بأول رحلة لها عام 2021، في حالة استمرت خطة تطويرها من دون أي مشكلات.
بعد امضاء عقد تصنيع الطائرة الفريدة من نوعها، حصلت لوكهييد على تمويل بقدر 250 مليون دولار ضمن برنامج الطيران منخفض الصوت (low-boom flight demonstration program) التابع لوكالة فضاء ناسا الأمريكية، وهو ما يهدف إلى تخفيف حدة الصوت الصادر عن تخطي الطائرات لحاجز الصوت.
سيتم استغلال أول رحلة لطائرة X-59 في جمع معلومات عن مدى هدوئها للتأكد من الوصول إلى مستوى ضوضاء مقبول لدى سكان مختلف المدن، حيث سيتطوع 500 مواطن محلي من ولاية تكساس للتوصل إلى المستوى الصوتي غير المزعج بشكل كافي.
يتكون تصميم طائرة X-59 من هيكل نحيف طويل يسمح لها بأن تكون هادئة إلى حد كبير خلال التحليق، مصدرة صوت يساوي في قوته إغلاق باب سيارة فقط فور بلوغها سرعات تتعدى سرعة الصوت، ومن المتوقع ألا يستطيع أي شخص سماع الطائرة في كل الأحوال نظراً لكونها ستحلق على ارتفاع 16.7 كم بسرعة 1,512 كم/س.
هذا وفي حالة نجاح هذا المشروع، قد يكون هناك أمل لإعادة إحياء الطيران التجاري القادر على تعدي سرعة الصوت مرة أخرى، بعد إيقاف ذلك في عام 2003 سابقاً عبر وقف طائرة كونكورد.