نشر معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة (IIHS) ومعهد بيانات خسائر الطرق السريعة (HLDI) دراسة تستند إلى سجلات الحوادث وبيانات التأمين، والتي أظهرت أن "أنظمة التشغيل الآلي الجزئي" لا تقدم الكثير في ما خص سلامة، حيث أن ميزات مثل نظام تثبيت السرعة التكيفي ليست حاسمة في منع وقوع حوادث ولكن هي أكثر لراحة السائق من كونها تحميه على الطرقات.
أنظمة التشغيل الآلي لا توفر فوائد أمان إضافية
إن أنظمة التشغيل الآلي الجزئي هي عناصر يستخدمها السائقون بشكل انتقائي وهي تشمل تكنولوجيا مثل نظام تثبيت السرعة التكيفي، ومساعدة التوجيه التلقائي، وغيرها. تتناقض هذه الميزات مع ما تحدده المؤسسات على أنه "ميزات تجنب الاصطدام" التي يتم تنشيطها عندما تحدد هذه الأنظمة أن الاصطدام ممكن أو وشيك. وتشمل "ميزات تجنب الاصطدام" الكبح التلقائي في حالات الطوارئ الأمامية والخلفية، وتحذير من النقطة العمياء ومنع مغادرة المسار وغيرها.
هذا ورصدت دراسة أجرتها مؤسسة IIHS في عام 2021 تأثيرات أنظمة التشغيل الآلي الجزئي وميزات تجنب الاصطدام في طرازات بي ام دبليو وميني ونيسان، ووجدت أن أنظمة التشغيل الآلي لم توفر فوائد أمان إضافية مقارنة باستخدام ميزات تجنب الاصطدام فقط، وقد أكدت دراسة أخرى أجرتها مؤسسة IIHS أيضاً في يوليو 2024 هذه النتائج. هذا وتُظهر هاتان الدراستان أن تقنية تجنب الاصطدام غير مزعجة أثناء القيادة العادية، لذلك يتركها معظم السائقين ببساطة قيد التشغيل
إنها مفيدة أيضاً
إلى جانب ما ذكرنا، يشير المعهدين إلى أن أنظمة الأتمتة الجزئية، والتي غالبًا ما يتم تصنيفها بشكل خاطئ على أنها أنظمة "قيادة ذاتية"، ليست كذلك على الإطلاق. بدلاً من ذلك، ونظرًا لأن أنظمة مثل مثبت السرعة التكيفي "تشجع على الشعور الزائف بالأمان وتثير الملل"، فيمكن اعتبارها رفاهية أكثر من كونها مكونات نشطة في الحفاظ على سلامة السائقين. لكن معهد IIHS يزعم أنه من الناحية النظرية يمكن جعل أنظمة الأتمتة الجزئية تلعب دورًا أكثر نشاطًا في تجنب الاصطدام.
يقترح معهد IIHS أن التحكم التكيفي في ثبات السرعة ينتج ارتباطًا قويًا بسلوكيات القيادة الإيجابية مثل قلة التتبع عن قرب، ومسافات المتابعة الأطول، وتغييرات أقل في تغيير المسار، وكلها يمكن أن تقلل من احتمال وقوع حادث. إن نظام تركيز المسار يمكن أن يمنع بشكل أفضل حوادث الاصطدام الجانبي والانحراف عن الطريق من خلال منع الانحراف عن المسار بدلاً من التدخل بعد حدوثه.
بعبارة أخرى، وجد معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة أن هذه الأنظمة يمكن وينبغي أن تكون أكثر نشاطًا في إبقاء السيارات في مساراتها وبعيدًا عن حركة المرور الأخرى.
ماذا عن أنظمة التشغيل الآلي الجزئي الحديثة؟
وتلاحظ دراسة IIHS أيضًا، أن تكون أنظمة التشغيل الآلي الجزئي الأحدث أكثر فعالية من منظور السلامة. من ناحية ثانية، فإن سنوات عديدة من البيانات التي تراكمت لهذه المركبات تجعل النتائج أكثر إقناعًا. وبعبارة أخرى، نظرًا لأن الأجهزة والبرامج الأساسية التي تحكم هذه الأنظمة تتغير، فقد تكون المركبات ذات الأنظمة الأحدث أكثر أمانًا بالفعل.
اقرأ أيضاً: دراسة: إذا لم تمتلك سيارة كهربائية فقد تنفق أكثر من 100 ألف دولار في حياتك