تأتي أغلب السيارات الجديدة مع أنظمة اتصال وتقنيات متعددة للغاية، ولكن هناك جانب سلبي لها، وهو أن المخترقين يمكنهم استخدام هذه التقنيات للوصول للمعلومات الشخصية الخاصة بالملاك لسرقة سياراتهم أو حتى أسوأ من ذلك أحياناً.
يعد أسوأ سيناريو ممكن هو تمكن أحد المخترقين من التحكم في سيارة الضحية بالكامل بداية من المكابح وحتى عجلة القيادة لأجل التسبب في حادث مميت عن عمد، خاصة أن حدوث مثل هذه السيناريوهات أمر محتمل أكثر وأكثر مع توجه المستخدمين نحو التقنيات التي تسهل من مهام استخدام سياراتهم بشكل يومي، حيث أنه كلما كانت السيارات متصلة أكثر، كلما كان اختراقها أسهل.
في عام 2015، تمكن بعض الباحثين الأمنيين من اختراق سيارة جيب شيروكي 2014 مع التحكم في عجلة قيادتها ووقف عمل المكابح بجانب إطفاء المحرك، كما تمكن أحد المخترقين سابقاً من استغلال ثغرة بأحد تطبيقات مشاركة السيارات كي يحصل على 30 توصيلة مجانية.
بحسب الخبراء، يأتي ذلك نظراً الى أن شركات السيارات لا تمتلك خبرة تقنية كبيرة بالأمن المعلوماتي، فضلاً عن أن موظفي قطاع تكنولوجيا المعلومات في شركات السيارات لا يمتلكون خبرات تقنية عالية، أي أن أي سيارة متصلة بالانترنت يمكن اختراقها بنسبة ما، ولكن الأسوأ من ذلك هو أن صناعة سيارات لا تواكب العصر مع الممارسات الحالية الصحيحة للأمن المعلوماتي.
هذا وبشكل عام يمكن القول أن أي سيارة يمكن اختراقها وتشغيلها عن بعد عبر تطبيق بسيط على الهواتف الذكية، رغم أن أغلب المخترقين سيكونون مهتمين أكثر بالحصول على مكافآت مميزة عبر الكشف عن أهم الثغرات للشركات.
اقرأ أيضاً: لماذا عليك شراء كورفيت الجديدة إذا تعشق الموسيقى
