تكنولوجيا مستقبلية في اروع سيارة كهربائية بورشه تايكان

بعد أن كان لنا تجربة تفصيلية لقدرات بورشه تايكان، أول سيارة كهربائية من الصانع الألماني في فنلندا على الثلج في رحلة لا تنسى، تجمع بين المغامرة والتكنولوجيا، وحتى قبل ذلك كان لنا زيارة سرية لمركز الأبحاث والتطوير المخصص لبورشه في المانيا لنتطلع على تقنيات بورشه تايكان قبل إطلاقها، ها هي اليوم بورشه تايكان بين أيدينا في دبي لنختبر مع بعض ليس قدراتها الجبارة فقط، بل ماذا في تكنولوجيا المستقبل داخل هذه السيارة الكهربائية؟

فإذا كنت من محبي التكنولوجيا أنصحك بالمتابعة.

اقرأ أيضًا: فخامة السيارات الكهربائية مع أودي

 

تصميم تكنولوجي متطور من الخارج

قبل الغوص في حركات التكنولوجيا، يجب أن ابدأ من التصميم الخارجي لهذه السيارة، لأن التكنولوجيا ليست فقط كبسات وشاشات بل أيضا تصميم وهندسة.

من الناحية الأولى لعل أصعب ما يواجه أي صانع سيارات كهربائية هو الأيروديناميكية. لذلك يلجأ البعض إلى تصميم فضائي غريب للفت الأنظار. ولكن بورشه تايكان أعطتك تصميم مستقبلي رائع من كل النواحي، مع المحافظة على DNA بورشه. فترى التايكان شبيهة ب911 ولكن تصميم الفتحات والإنارة وحتى بكل تفاصيلها مختلفة جداً. طبعاً لتلائم الإنسيابية، وبذلك توفير في الطاقة.

بورشه تايكان

وما يميزها في التصميم والهيكل هو إعتماد بورشه على خليط من المعادن بين الصلب والألومنيوم وغيرها في مناطق مختلفة من الشاصي لتعطيك سيارة صلبة وخفيفة الوزن في نفس الوقت، بتصميم إنسيابي يساهم في إعطاء الطابع الرياضي المستقبلي للسيارة، وفي نفس الوقت عملاني من ناحية إدخال الهواء الى المبردات في مقدمتها. وهذه الرادياتورات لا تبرد المحرك، بل تبرد سائل يتبادل الحرارة مع البطاريات لتحافظ على برودتها في جميع الظروف المناخية وعند طول الإستعمال، لتعطيك أداء أفضل طوال مدة الإستخدام.

بورشه تايكان

وناهيك عن عملانية التصميم، هناك أيضاً تكنولوجيا في أقراص الفرامل. فبالفعل يجذب إنتباهك الحجم الضخم غير العادي لأقراص الفرامل وحتى لونها الغريب. فالتايكان أتت مجهزة بأقراص فرامل مغطاة بالسيراميك وليست سيراميكية، وهو إختراع جديد من بورشه، لمزيد من تحمل الحرارة وأقل إستهلاكاً، وطبعاً أقل غباراً، يعني تماسك أقوى لهذا الوحش الكهربائي. كذلك، تعمل هذه الأقراص على إعادة الطاقة الى البطارية عند رفع القدم عن دواسة السرعة خلال عملية القيادة.

بورشه تايكان

من الخلف، لا مخارج للعوادم، بل شريط إنارة رائع يتوسطه كلمة بورشه لتربط بين هذه السيارة ولغة بورشه التصميمة الجديدة ولكن بلمسة مستقبلية. والأهم تكنولوجيا وجود جانح خلفي يتحرك لسببين، الأول طبعاً لدفع السيارة نزولاً عند المنعطفات في حال القيادة السريعة والآخر لتوفير الطاقة عند تحويل النمط إلى إقتصادي.

مقصورة داخلية مليئة بالحركات التكنولوجية

بورشه تايكان

قبل أن تدخل سيارة تايكان تبدأ رحلة التكنولوجيا. فعندما تقترب من السيارة والمفتاح في جيبك، تخرج مسكات الباب الى الخارج فتفتح أنت الباب وتدخل السيارة لتجهز لك وضعية القيادة التي إخترتها. وهنا قد تقول لي هذه الميزة قديمة ولكن الجديد فيها أن المحرك السيارة يشتغل من تلقاء نفسه محضراً لك عملية الإنطلاق، وطبعاً دون أي صوت لأنه كهربائي.

ومن الحركات أيضاً يمكن فتح المساحة التخزينية الخلفية كهربائياً بحركة من القدم في وسطها، والمساحة التخزينية الأمامية بحركة من اليد أيضاً كهربائياً، ونعم يوجد مكانين للتخزين في سيارة بورشه تايكان.

بورشه تايكان

لن أغوص في تفاصيل المواد وجودتها في تايكان لأن بورشه أكثر من معروفة في هذا المجال، إنما سأتكلم عن السقف والفتحة البانورامية العملاقة التي لا يتوسطها دعامية وذلك لأن المواد المستعملة هي غير قابلة للكسر مهما حاولت. وهنا السؤال ماذا عن الحرارة العالية خاصة في الصيف واشعة الشمس، فصدقوني بعد التجربة في دبي يمكنني الجزم أن لا حرارة ولا انارة مزعجة فقط راحة وحرية مطلقتين.

أشياء عديدة في التكنولوجيا موجودة في هذه السيارة وسأذكر بعضها بسرعة لكي لا أطيل عليكم المقال، أهمها بأن فتحات التكييف لا تتحرك بل تتحكم أنت إلكترونياً بإتجاه الهواء من الشاشة اللمسية. كما ان تصميم السيارة وضع البطاريات تحت المقاعد الامامية وتحت المقاعد الخلفية ليعطي مساحة واسعة في الخلف وغيرها من التقنيات.

معجزة ميكانيكية

بورشه تايكان

هنا سأشارك قصة حقيقية حصلت معي. أتى صديق لي يوماً ما متهجم الوجه، وأنا أعرف أنه من محبي سيارات بورشه. وعند السؤال أجابني بأن أحد أصدقائه غشترى سيارة كهربائية من ماركة معروفة تنافس التايكان ولم يستطع إقناعه عكس ذلك لأن تلك السيارة أرقامها أحسن من تايكان من ناحية التسارع والقدرة الحصانية والعزم حتى. فبدأنا بمشاهدة فيديوهات سباقات بين هذه السيارة وتايكان وكانت التايكان تفوز دائماً، على الرغم أن أرقامها أقل. والسبب طبعاً يعود إلى عملية التبريد للبطاريات وحتى الأيروديناميكية، والأهم وجود محرك أمامي مع قير  من سرعة واحدة ومحرك خلفي مع قير من سرعتين. وبالتالي تحافظ على سرعتها الجنونية مدة أطول وبكفاءة أعلى.

بورشه تايكان

أما كهربائياً، فالسيارة تشحن من صفر الى 80% بالمئة بحوالي 20 دقيقة في الشاحن السريع و10 ساعات في الشاحن المنزلي، وتأتي مجهزة لتستوعب 800 فولت وليس 400 فولت الموجودة حالياً في السيارات الكهربائية. وذلك أولاً للتحضير لتكنولوجيا المستقبل، وثانياً كفاءة أعلى ووزن أقل.

بإختصار، وكما ذكرت في الفيديو، قالت بورشه لمصنعي السيارات الكهربائية هل إنتهيتم من مشارعيكم المستقبلية؟ إذاً إفسحوا الطريق، فهكذا تكون السيارات الكهربائية.

بورشه سيارات كهربائية تجارب القيادة Porsche Taycan تايكان
loaing icon