تعتبر الحرارة الثابتة في السيارة من الأمور المهمة كي لا يتضرر المحرك والكثير من القطع الأخرى، من هنا كان من الطبيعي أن يتواجد ما يُعرف ببلف الحرارة.
يعمل بلف الحرارة على أبقاء حرارة المحرك معتدلة في جميع الفصول، إلا أن هذه القطعة المهمة قد تتعرض للمشكلات وللتلف مع الوقت. فكيف تعرف بأن بلف الحرارة لم يعد يعمل بالشكل الصحيح؟ بداية ولو تعطلت هذه القطعة وبقيت مغلقة سوف ترتفع حرارة المحرك بالرغم من أن المبرد ما زال يحتوي على سائل. ومن المؤشرات أيضاً عدم ارتفاع حرارة المحرك حتى النصف (مؤشر الحرارة في عداد السرعة لا يرتفع كثيراً).
هذا ومن الضروري على كل سائق تجنّب نزع بلف الحرارة في فصل الصيف خصوصاً وأن الكثير من الناس في العالم العربي وفي منطقة الخليج تزيل هذا البلف للحفاظ على برودة المكينة.
هذه الخطوة السلبفة قد تضرّ بالمحرك وليست مفيدة على الإطلاق، كما ولو أنها غير مهمة لما اعتُمدت في الأساس في المركبات ولكانت شركات التصنيع قد أزالتها من منتجاتها التي تباع في منطقة الخليج العربي.
إن بلف الحرارة يساعد على الحفاظ على حرارة المحرّك الثابتة بين 85 و98 درجة مئوية، وهنا سوف يعطيك المحرك أفضل أداء له، من هنا تعتبر عملية إزالة البلف خاطئة لأن السائل في الردييتر لن يتمكن من الدوران في المجاري المخصصة له بشكل صحيح. إن عدم تحرّك سائل المبرد بالطريقة الصحيحة سوف يجعل احتراق الوقود غير طبيعي وهنا سيشعر السائق بأن المحرّك قد فقد عزمه وقوته، فضلاً عن أن زيت المحرك الذي يعمل تحت درجة حرارة معيّنة، لن يستطيع من التحرك بالطريقة الصحيحة، وهنا لن يعطي تزييتاً صحيحاً للمحرك.
وإلى جانب ما ذكرناه، يعمد البعض على تغيير البلف كل 5 سنوات حتى لو لم تظهر عوارض تلفه كي يحافظوا على محرك سياراتهم لمدة طويلة جداً كما وأنهم يمتجنّبون نزعه تماماً كي تولد المكينة القوة المعهودة لها في كل وقت وفي كل فصول السنة.
إقرأ أيضاً: نظام التحكم بالايماء... عملانية قصوى أثناء القيادة