لا يمكن للصواريخ أن تنقل نفسها بنفسها إلى منصة الإطلاق الخاصة بها، ولهذا نجد أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تمتلك اثنين من أكبر المركبات التي صنعت على كوكبنا بغرض حمل هذه الصواريخ إلى أماكنها المخصصة.
اقرأ أيضاً: فلات موبيل: السيارة الأقل إرتفاعاً في العالم!
تحمل المركبتين لقب كراولر (Crawler) بمعنى الزاحف، حيث أنهما بمثابة منشآت متحركة ببطء يبلغ وزن الواحدة منهما 2.72 مليون كجم، أو 2,721 طن، حيث تأتي الوحدتين باسم CT-1 وCT-2.
تستخدم المركبات في نقل الصواريخ والمركبات الفضائية الأخرى وحتى منصة إطلاق الصواريخ ذاتها داخل مركز كينيدي للفضاء، وذلك من منشأة تجميع الصواريخ إلى الأماكن المخصصة لمنصات إطلاق الصواريخ، قبل أن تعود مرة أخرى.
تأتي أبعاد كل ناقلة صواريخ بطول 39.9 متر وعرض 34.7 متر مع ارتفاع قابل للتغيير ما بين 6 إلى 18 متر، وقد بدأت ناسا في استخدام المركبتين أثناء مشروع أبولو لإرسال أول رائد فضاء إلى القمر في 1965، كما تم استخدامهم في عدة مشاريع أخرى.
تمتلك كل ناقلة صواريخ 16 محرك احتكاك و4 مولدات طاقة ومنصتين تحكم لقيادتهما، في حين تستخدم المركبة الواحدة 8 سلاسل مدرعات عملاقة للحركة عبر توزيع اثنين من السلاسل على كل زاوية، مع سرعة قصوى لا تتعدى 1.6 كم/س، وهو ما يعد أبطأ من بعض أنواع السلاحف، حيث قطعت كلا المركبتين مساحة إجمالية قدرها 6,437 كم خلال الخمسين عاماً الماضية.