تخونني كلماتي وأعجز عن التعبير. ماذا صنعت بورشه لتوها؟ ما هذه السيارة التي تعدّ سيارة رياضيةً كهربائية ولكن أوشكت على تحطيم أرقام سيارة من فئة هايبركار كهربائية؟ هذا هو الإبداع البشري بحد ذاته مجسد في هيكل حديدي ينبض بقلب ماكينة صنعته شركة لطالما تخلت عن أرقام الأحصنة والتورك وتسلحت بالذكاء والحنكة في صناعة سياراتها التي تمتلك كل حلبةٍ تدخلها. فتابع معي لتعرف ما فعلته بورشه تاكيان تيربو جي تي التي أن تم إصدارها حتى خطفت قلوب الملايين.
حتى ريماك نيفيرا أ صبحت في خطر من بورشه
تخيل أن بورشه تايكان تيربو جي تي هي سيارة كهربائية بأربعة أبواب وبقوة 1092 حصان و1339.54 نيوتن متر من عزم الدوران، استطاعت أن تلفّ حلبة نوربورغرينغ بـ7:07:55 ثواني فقط، لتصبح أسرع سيارة انتاجية بأربعة أبواب على حلبة الجحيم الأخضر.
لم أنتهِ بعد، فليس من الغريب على بورشه أن تحطم الأرقام القياسية، ولكن ما فاجأني هو عندما تحققت من أرقام ريماك نيفيرا: سيارة هايبركار كهربائية اعتدنا على سماع تحطيمها لسلسلة من الأرقام القياسية، بقوة 1914 حصان، و2340 نيوتن منر من عزم الدوران، وقد استطاعت هذه الأخيرة لف حلبة نوربورغرينغ خلال 7:05:29 دقائق. أيمكنك أن تتخل أن رغم فرق الأرقام والفئة بين الاثنتين، لم يتعدَ الفرق بينهما قرابة الثانيتين؟
السائق يترك المقود من ثقته في السيارة
لطالما استطاعت بورشه تحطيم الأرقام القياسية على هذه الحلبة بسيارات أقل قوةً من غيرها، ولكن أن تسجل رقماً كهذا تكاد فيه أن تحطم رقم سيارة تفوقها ضعف قوتها تقريباً هو لأمرٌ جنوني! إنه الإبداع البشري مجسد في هيكلٍ يعده البعض مجرد حديدٍ وبطاريات، ولكن روحاً متمردةً تديره.
وبنظري، إنها السيارة الكهربائية الوحيدة التي فيها روح، كالسيارات التي وصفها جيريمي كلاركسون، "سيارات لها أرواح"، على عكس سيارات تسلا ومعظم السيارات الكهربائية الأخرى.
حتى أن خيّالها الذي يديرها، لارس كيرن، من ثقته بها ترك مقودها للحظات على الجزء المستقيم من الحلبة، وعلى سرعة بلغت 277 كلم/س، ربما من سعادته بتجربة هذه المكينة المذهلة.
وأنا شبه متأكدة بأن السيارة كانت قادرة على أن تحطم رقماً أفضل وأن تكون أسرع، في هذه التجربة، ولكن حتى على الرغم من ذلك، يعدّ الرقم أكثر من ممتاز. ومع هذا النجاح، نعرف أن بورشه لن تكتفي، وستسعى للمزيد، حتى تحطم رقم هايبركار تربعت على عرش الأرقام القياسية في السنوات الأخيرة، لتنتزع منها الامتياز والحكم، لأن الشركة ببساطة لا يشبعها أي نجاح.
اقرأ أيضاً: بورشه تايكان تنضمّ إلى أسطول شرطة دبي معزّزةً قدراتها عالية الأداء في مجال إنفاذ القانون