إنما النهايات لا يكتب عنها أصحابها، بل يتركون الحكم للآخرين، أي لكم، بتقييم التجربة. لذلك، إن كاتب هذه السطور القليلة هو ممن شاهدوا برنامج "سوالف سيارات"، وتابعوا تفاصيلها ونصائحها وحقائقها الجميلة، تابعوا مشاهيرها وجالوا معهم، من الحلقة الأولى حتى الحلقة في الفيديو أدناه، الحلقة الأخيرة.
لا يعلم الكاتب إن كان نبيل، عاشق موستنج اليانور في "Gone in 60 Seconds" تقصّد ان يخبره عن نهاية سوالف سيارات في 60 ثانية فقط، ولا يعلم إن كان باسل، الذي يُقحم كلمة أودي في كل شاردة وواردة، حزينًا على كونه لم يحصل على مشهد اختراق أودي لشاحنتين كما فعل جيسون ستاتام في ترانسبورتر 3.
على مدى أكثر من 60 أسبوعًا، وأكثر من 60 حلقة، لم ينقطع نفس سوالف سيارات تماما كما لم ينقطع نفس باسل في مقدمته الشهيرة، وتماما كما لم ينقطع نبيل عن.. قطع حديث باسل. عرّج البرنامج على كل شيء تقريبا، كل شيء دون إستثناء، من حروب السيارات إن كانت أميركية او يابانية أو المانية، الى انواعها ان كانت سيارات صينية أو كهربائية، سيارات معدلة او مستعملة أو سيارات من الوكيل.
جلسات تثقيفية عدة دارت رحاها في منزل سترايف الدائم، السيارات، تحدث فيها باسل ونبيل عن ميكانيك السيارات، ارقام الشاصي والاطارات، نظام التعليق والشارات، المعارض والوكالات، المتاحف والمحركات، وحروب الشركات والاعلانات. هذا ليس كل شيء، فهناك الكثير من النصائح والكثير من المقابلات. حلقات ممتعة إلى أن تبلغ المتعة منتهاها، كُتبت بجهود جبارة، ورُسمت دقائقها بخبرات ومهارة، وجال نبيل وباسل حول العالم ليفرغا لنا كل ما لديهما، من داخل السيارة.
وعلى ما يهمس سرفانتس بتصرّف، لأن ساعاتنا في السيارات (والحبّ إذا أردتم) لها أجنحة، أجنحة طائرة وخارقة من مختلف أنواع المركبات، لن يكون لها في الفراق مخالب. صحيح أن لحظة الوداع قد حانت لأن يسدل سوالف سيارات الستارة، لكن النهاية ترسم بدايات جديدة، أو قد تكون حتى "سوالف" بحلّة جديدة، من يعلم؟!