تعتزم اودي المساهمة في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، حيث شرعت الشركة في تنفيذ عدد كبير من الإجراءات عبر سلسلة القيمة بأكملها لدعم الرؤية المتمثلة في تحقيق الحياد الكربوني في نتائجها البيئية بحلول العام 2050.
اقرأ أيضًا: اودي ابوظبي ترحب بطرازات RS الجديدة في صالات عرضها
تقليل البصمة البيئية
.jpg)
تتركز جميع الإجراءات المتخذة لتقليل البصمة البيئية لعمليات التصنيع وخدمات النقل في البرنامج البيئي الذي يسمى "المهمة: صفر". وإلى جانب التقارير الأولية التي تشير إلى النجاح، فإن هناك خطة إستراتيجية لكيفية تحقيق هذا الهدف في المواقع التابعة لأودي بحلول العام 2025. وتركز هذه الخطة على أحد التحديات الرئيسية: بصمة بيئية محايدة للكربون في تصنيع السيارات. ومع ذلك، فإن الالتزام بالتصنيع المستدام لا يقتصر على مواقع الشركة وحدها؛ فقد حددت أودي وموردوها، ضمن برنامج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إمكانات خفض ثاني أكسيد الكربون ضمن سلسلة التوريد، وقرروا تنفيذ الإجراءات المرتبطة بذلك، مع التركيز على عمليات إنتاج المواد كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الألمنيوم والفولاذ ومكونات البطاريات.
تحدي كبير
إن إنتاج السيارات المتطور تقنياً والمستهلك للطاقة بشكل مكثف يمثل تحدياً كبيراً فيما يخص محايدة الكربون بالمقارنة مع تصنيع السلع الأقل تعقيداً. ووصلت أودي بالفعل إلى مرحلتين بارزتين في الإنتاج "النظيف": ففي العام 2018، حصل مصنع بروكسل، الذي يتم فيه إنتاج طرازات Audi e-tron، على شهادة الإنتاج المحايد لثاني أكسيد الكربون. وتتمثل الإجراءات الرئيسية التي تدعم الإنتاج المحايد للكربون في التحويل إلى تشغيل عمليات الإنتاج بالكهرباء النظيفة وتثبيت نظام كبير للخلايا الكهروضوئية (107,000 متر مربع)، واعتماد إمدادات الحرارة في الموقع على الطاقة المتجددة الحاصلة على شهادات الغاز الحيوي، والتعويض عن الانبعاثات التي لا يمكن تجنبها حالياً من خلال مشاريع أرصدة الكربون المعتمدة. وتعتبر هذه الركائز الثلاثة - إلى جانب الإجراءات الأخرى - نموذجاً لتنفيذ الحياد الكربوني في المواقع الأخرى أيضاً، مع وجود اختلافات في الفرص الإقليمية لتنفيذ ذلك.
أكبر سطح خلايا شمسية في أوروبا
.jpg)
يستفيد موقع الشركة في جيور، الذي أصبح مؤخراً ثاني موقع محايد لثاني أكسيد الكربون تابع لأدوي، من الظروف الجغرافية منذ العام 2012، حيث يغطي حوالي 70 بالمائة من متطلباته الخاصة بالحرارة من الطاقة الحرارية الأرضية، ما يجعل أودي المجر المستخدم الرئيسي للطاقة الحرارية الأرضية الصناعية في المجر. ويتم توليد نسبة 30 بالمائة المتبقية من الحرارة المطلوبة بواسطة الغاز الحيوي، والتي يتم ضمان حياديتها لثاني أكسيد الكربون من خلال شهادات الغاز الحيوي. وحقق موقع أودي في جيور بصمة بيئية محايدة للكربون أيضاً بعد تشغيل نظام الطاقة الشمسية على السطح، والذي تبلغ مساحته 160,000 متر مربع، ويعتبر الأكبر من نوعه في أوروبا.
التدوير الكيميائي للمواد البلاستيكية
كذلك أطلقت أودي بالتعاون مع معهد كارلسروه للتكنولوجيا، طريقة لإعادة التدوير الكيميائي للأجزاء البلاستيكية من السيارات. وستسهل هذه الطريقة إعادة تدوير البلاستيك المختلط، والذي يستخدم في صناعة السيارات بسبب متطلبات السلامة ومقاومة الحرارة والجودة العالية، إلى ما يسمى بزيت الانحلال الحراري، الذي يمكن استخدامه في إنتاج أجزاء السيارات البلاستيكية. ويمكن أن تصبح هذه التقنية طريقة صديقة للبيئة بديلاً عن إعادة التدوير الميكانيكي.