أحد أكثر الأسئلة تداولًا في الفترة الاخيرة فيما يخص صحة السيارة والعناية بها هو ما هي فوائد تسخين السيارة كل صباح والأضرار الناتجة عن تجاهله؟ بل إن البعض أصبح يبحث عن مصدر موثوق يكون فيه القول الفصل في صحة وجدوى تسخين السيارة قبل الانطلاق من الأساس.
اقرأ أيضًا: ما هي العلاقة بين سرعة السيارة واستهلاك الوقود؟
لذلك، سنتناول في موضوع اليوم الفكرة الأساسية وراء تسخين السيارة وهل تحتاج السيارات الحديثة إلى التخسين هي الأخرى، وما إن كان هناك حقًا فوائد تسخين السيارة كل صباح والأضرار الناتجة عن تجاهله. لذا إن كانت هذه القضية تؤرقك تابع قراءة السطور القادمة.
ما هو معنى الحروف في السيارة الاوتوماتيك؟
بداية، إن كان هناك من لا يعلم بعد ماذا نقصد بتسخين السيارة، فهي تلك الفترة الزمنية التي تظل مُنتظرها في الصباح بعد تشغيل محرك السيارة وقبل بدء القيادة، وفي الواقع، قد اعتاد السائقين المخضرمين على تسخين السيارة لمدة زمنية قد تصل إلى دقائق عديدة خاصة في فصل الشتاء، وذلك في الطرازات التي تم إنتاجها قبل تسعينات القرن الماضي.
وظهرت فكرة تسخين السيارة في الأساس في السيارات القديمة والتي كانت تعمل بنظام الكربراتير، والذي كانت أحد أهم عيوبه عدم توزيع الوقود بشكل جيد على جميع اسطوانات المحرك وصعوبة تشغيل السيارة في الأجواء الباردة، لذلك كان السائق في حاجة للانتظار عدة دقائق قبل التحرك حتى تصل حرارة المحرك إلى المستوى المطلوب حتى يبدأ الكربراتير في العمل.
وحينها كانت تدور فوائد تسخين السيارة كل صباح والأضرار الناتجة عن تجاهله حول زيت المحرك في الأساس، حيث أن زيوت السيارات حينها لم تكن بذات جودة وكفاءة الزيوت الحالية، فكانت أكثر عرضة للتأثر بحرارة المناخ المُحيط بالسيارة، لذا كان على السائق الانتظار حتى يبدأ زيت المحرك في التوغل بين أجزاء المكينة لترتفع درجة حرارته إلى لحد الموصى به حتى يعمل بكفاءة.
ولكن من بداية الألفية الجديدة وربما قبل ذلك بقليل، انضمت تقنية نظام حقن الوقود الإلكتروني أو ما نُطلق عليه (البخاخات) إلى عالم صناعة السيارات، كما ارتفعت جودة وكفاءة تصنيع زيوت السيارات حيث أصبحت لا تتأثر بسهولة بالمناخ المحيط، لتبدأ عملها فورًا مع تشغيل السيارة دون الحاجة إلى الانتظار، ذلك التقدم في صناعة السيارات وزيوتها خلصنا من الحاجة للانتظار لبضع دقائق لإتمام عملية تسخين السيارة، ما يعني أن مدة 30 ثانية كافية لتسخين المحرك في فصل الشتاء ومدة 10 ثوانٍ كافية لتسخين المحرك في الأجواء الحارة، حسب ما توصي غالبية الكُتيبات، وتخطي هذه المدة لا يُفيد بشيء.
كل ما أنت في حاجة إليه قبل بدء التحرك بالسيارة هو أن تكتمل دورة زيت المحرك بين أجزاءه لتنطلق، وحسب ما تُفيد غالبية الكُتيبات للطرازات الحديثة، لا تتجاوز مدة إتمام دورة الزيوت الحديثة عشر ثوانٍ فقط، وتُشير كُتيبات أخرى أنه بمجرد أن تنطفيء كافة اللمبات في لوحة العدادات بسيارتك فأنت جاهز للانطلاق. وجدير بالذكر أن تلك اللمبات تُضيء وتنطفئ تلقائيًا عندما تقوم وحدة التحكم المركزية في السيارة بفحص سريع لكافة أنظمة السيارة في خلال ثوانٍ عندما تقوم بتشغيلك السيارة.
