يعدّ فلتر الهواء في السيارة كالرئة في جسم الإنسان، فهو الذي يسمح للهواء بالدخول إلى المحرك من دون شوائب أو أوساخ.
لكنّ هذا الفلتر قد لا يعطيكم النتيجة التي تبحثون عنها مع الوقت، وهذا أمر طبيعيّ، لاسيما إذا كنتم تقيمون في منطقة الخليج العربي التي تشتهر برمالها الصحراوية.
فهذا الأمر قد يدفع الكثير من السائقين إلى القيام بعملية تنظيف الفلتر من خلال ضخّ كميّة هواء كبيرة نحو، ما قد يُسبّب تلف الفلتر المذكور، ويؤدّي إلى إدخال الغبار والأتربة إلى المحرّك، من دون أن تدري.
إذاً، لماذا يجب الامتناع عن تنظيف فلتر الهواء بهذه الطريقة، وكيف يجب أن يُصار إلى إزالة الغبار منه؟
يأتي فلتر الهواء مصنوعاً من عدد من الأنسجة الصغيرة المشبوكة ببعضها البعض، والتي تشكّل مربّعات صغيرة جداً، تسمح للهواء المنقّى من الأسواخ بالمرور من خلالها إلى غرف الاحتراق في المحرك.
لذلك، وعندما تقومون بتوجيه كمية من الهواء نحو الفلتر معتقدين أنكم تساهمون في تنظيفه من الأوساخ فأنتم تسبّبون تلفه، عبر المساهمة في جعل الأنسجة المشبوكة متّسعة جداً، الأمر الذي يسمح للأوساخ بالعبور إلى الماكينة.
إن ضغط الهواء القوي يستطيع أن يسبّب تمزّق الفلتر، ومن دون أن تروا ذلك؛ وهذا أمر غير محبب على الإطلاق. من هنا، لا تتردّدوا في تغيير فلتر الهواء كلّ 20000 كم، كي لا تشعروا بأنّ السيارة قد فقدت شيئاً من قوتها ومن عزمها.