أنيت فينكلر.. امرأة رائدة في صناعة السيارات

تعتبر الدكتورة أنيت فينكلر من رواد صناعة السيارات، حيث حطمت الحواجز لاسيما في مجال الابتكار. مسارها المهني عبارة عن مزيج رائع من التحركات المدروسة، والشغف بالتنقل، والفهم العميق لمشهد الأعمال المتطور باستمرار.

البدايات

انيت ونكلر

بدأت رحلة فينكلر، التي وُلدت في فيسبادن بألمانيا الغربية عام 1959، بنهج عملي. ومن عام 1980 إلى عام 1984، انغمست في عالم الاقتصاد في جامعة فرانكفورت، وقد حصلت على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، وقد أظهرت أطروحتها، التي ركزت على تقييم الشركات والفقه القانوني، فطنتها التحليلية والقانونية.

اتخذت مسيرة فينكلر المهنية المبكرة منعطفًا غير متوقع عندما تولت الإدارة العامة لشركة البناء التابعة لعائلتها في سن الرابعة والعشرين، وقد أعطتها هذه التجربة في صناعة يهيمن عليها الذكور شعورًا قويًا بالمرونة والقيادة. وفي عام 1995، شرعت في فصل جديد من خلال الانضمام إلى شركة Daimler AG، وهو دليل على رغبتها في المساهمة في مرحلة أكبر في عالم السيارات.

في شركة دايملر

انيت ونكلر

وفي شركة دايملر، برزت مواهب فينكلر بسرعة إلى العلن. بدأت عملها في مجال الاتصالات والعلاقات العامة لدى شركة مرسيدس بنز، حيث أظهرت قدرتها في هذه العلامة التجارية. وإدراكًا لإمكاناتها، عهدت إليها الشركة بمسؤوليات متزايدة. انتقلت فينكلر إلى قسم المبيعات، وأصبحت في نهاية المطاف الرئيس التنفيذي لفرع مرسيدس بنز في براونشفايغ، ألمانيا. وقد سمح لها هذا الدور بفهم تعقيدات المبيعات واحتياجات العملاء بشكل مباشر.

أثبتت نظرة فينكلر المستقبلية ومهاراتها اللغوية (تتقن الألمانية والإنجليزية والهولندية والفرنسية) بأنها لا تقدر بثمن أثناء تعاملها مع التحديات المتعددة. وقد قادت عمليات شركة دايملر في بلجيكا ولوكسمبورغ، واكتسبت خبرة قيمة في أسواق متنوعة. وبعد ذلك، قادت تطوير شبكة البيع بالتجزئة العالمية لشركة مرسيدس بنز، مما يدل على رؤيتها الاستراتيجية للتوسع الدولي.

في عام 2010، وصلت فينكلر إلى قمة مسيرتها المهنية عندما أصبحت الرئيس التنفيذي لشركة سمارت، العلامة التجارية الشهيرة لسيارات المدينة. وهنا، تألقت قيادتها من جديد. وكانت أول امرأة تترأس علامة تجارية كبرى للسيارات، وهو ما يمثل علامة فارقة في صناعة يهيمن عليها الرجال تقليديًا. وتحت توجيهاتها، احتضنت شركة سمارت الابتكار والاستدامة.

لم تكن فترة عمل فينكلر في شركة سمارت تتعلق بالعمل فقط. لقد عززت بيئة عمل ديناميكية وتعاونية، مما أكسبها احترام وإعجاب زملائها الذين وصفوها بأنها "بطارية مشحونة بالكامل دائمًا"، وهذه شهادة على طاقتها وحماسها اللامحدودين.

إلى رينو

انيت ونكلر

تقاعدت فينكلر من شركة دايملر في عام 2018، لكن مسيرتها المهنية اللامعة لم تتوقف. ومنذ ذلك الحين، استفادت من خبرتها لتصبح مديرة غير تنفيذية مطلوبة في مجالس إدارة مختلفة، بما في ذلك شركة Air Liquide. كما أنها تشارك بنشاط في المشاريع الاجتماعية والثقافية، وهو ما يعكس شخصيتها الشاملة. إضافة إلى ذلك، يستمر شغفها بالموسيقى الكلاسيكية، وهو حب الطفولة، في الازدهار.

وفي عام 2019، تم الاعتراف بخبرة فينكلر بشكل أكبر عندما تم تعيينها في مجلس إدارة شركة رينو. أتاح لها هذا الدور المرموق المساهمة في شركة سيارات عالمية عملاقة وتشكيل مستقبل التنقل على نطاق أوسع.

قصة أنيت فينكلر هي قصة تصميم وتفكير استراتيجي وشغف للتقدم. إنها نموذج يحتذى به للقادة الطموحين، وبخاصة النساء، اللواتي يهدفن إلى كسر الحواجز في الصناعات التي يهيمن عليها الذكور. ومع استمرارها في المساهمة بمعرفتها ورؤيتها، ليس هناك شك في أن أنيت فينكلر ستترك بصمة دائمة في عالم ابتكار السيارات.

اقرأ أيضاً: أوليفر زيبسي.. الشخصية الطموحة التي تشكل مستقبل بي ام دبليو

شخصيات
loaing icon